رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2021: الوضع في تيجراي الأسوأ على الإطلاق

تيجراي
تيجراي

كشف التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2021 عن  الأزمة الغذائية في تيجراي في شمال أثيوبيا معتبرا أنها الأزمة الغذائية الأسوأ على الإطلاق، وفقا لما نقلته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.

ووفقا للتقرير العالمي فإن الفترة من مايو إلى يونيو الماضي، كانت أسوأ مرحلة في إثيوبيا من ناحية انعدام الأمن الغذائي و والمعاناة من نقص الغذاء، ففي تيجراي بوجد 353 ألف شخص في كارثة غذائية محققة، ولفت التقرير العالمي إلى أن هذا الرقم يتفوق على أرقام المجاعة في الصومال التي وقعت في عام 2011.

- 7.4 مليون شخص واجهوا أزمات متعددة

وأكد التقرير العالمي أنه على الرغم من تقديم المساعدات الغذائية الإنسانية إلى 5 ملايين شخص، في الأشهر السابقة إلا أن الأزمة الغذائية في تيجراي مازالت مستمرة، مشيرا  إلى أنه في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2021 ، كان من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 7.4 مليون شخص أزمة، أو ما هو أسوأ في مناطق أمهرة وتيجراي وأوروميا،  كما  سيواجه 2.4 مليون شخص حالة الطوارئ، وسيواجه أكثر من 401000 شخص كارثة غذائية.

ولفت التقرير إلى تفاقم الكارثة الانسانية في تيجراي، بناءا على الإحصائيات والأرقام الأخيرة التي تكشف حجم المساعدات الإنسانية التي يحتاج اليها الاقليم الواقع في شمال أثيوبيا.

وتوقع التقرير العالمي تدهور كبير الفترة المقبلة، مع استمرار الصراع في أثيوبيا، وسط مؤشرات بارتفاع مؤشرات خطر المجاعة في إثيوبيا.

- الوضع في القسم الشمالي من إثيوبيا متقلب

يأتي هذا فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع في القسم الشمالي من إثيوبيا متقلب ولا يمكن التنبؤ به.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أثناء استعراضه الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي الإثيوبي في مؤتمر صحفي بنيويورك، أمس الأربعاء، إلى اضطرار شركاء للأمم المتحدة إلى تخفيض أو وقف نشاطهم في ذلك الإقليم بشكل كبير، بسبب النقص الحاد او نفاد الوقود والأموال.

ولفت "دوجاريك"، إلى أن إيصال الإمدادات الإنسانية إلى إقليم تيجراي لا يزال مقيّدا بشدة عبر طريق الوصول الوحيد البري من منطقة عفار.

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 900 شاحنة دخلت إلى تيجراي منذ 12 يوليو، وهو ما يمثل 14 % فقط من المستهدف.

وقال دوجاريك بهذا الشأن: “في حين أن الزيادة في عدد الشاحنات يشكل تطوراً إيجابياً، إلا أنه لا يزال غير كافٍ، بالنظر إلى أن 100 شاحنة في اليوم تحتاج إلى الوصول إلى تيجراي لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك”.

وشدد على أن الأمم المتحدة تدعو بشكل عاجل جميع الأطراف إلى السماح بالوصول المستمر من دون عوائق لجميع الناس في تيجراي وأمهرة وعفار.