رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديسة ثاؤذورا الملكة

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بذكرى نياحة القديسة ثاؤذورا الملكة.

وقال الموقع الرسمي لكنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، بحي الابراهيمية، بمحافظة الإسكندرية، وهو موقع كنسي معتمد، إن القديسة ثاؤذورا الملكة، تختلف كليا عن القديسة ثيؤدورا التائبة ، والتي تُسمى بالراهب ثيؤدور أو الراهب تادرس.
وأشار الموقع إلى أن القديسة ثيؤدورا التائبة، تُمثل  قصة النفس البريئة المحبة لله لكن بسبب عدم التمييز يمكن أن تهوى حتى الأعماق، بل هي قصة الإنسان المشتاق لخلاص كل أحدٍ مهما بلغت خطاياه ليقيمه ابنا مقدسًا له. ثيؤدورا هى المجدلية الثانية التي عرفت بالحب لله أن تطأ الخطية تحت قدميها لتعيش في حياة مقدسة له!.
وأضاف أنها نشأت في القرن الخامس، في عهد زينون، من أبوين شريفين بالإسكندرية، واتسمت بالجمال البارع مع الحياة التقوية والغنى. تزوجت شابًا غنيًا وتقيًا، فكانت حياتهما مملوءة سلامًا وفرحًا، وفي وسط مظاهر الغنى وكثرة الولائم تعرف عليها شاب غني أُعجب بحكمتها واتزانها، وكان نقيًا طاهرًا، وقد شعر الزوج بذلك. ولكن عدو الخير بدأ بعد فترة يُلقي فيه بذار الفكر الشرير من جهة ثيؤدورا، إذ كان يحترمها ويجلها صار يحارب الفكر من نحوها. تزايدت الحرب جدًا، حتى إذ وجد الشاب فرصته صارح ثيؤدورا بأفكاره من جهتها فصدمت إذ كانت ترى فيه النقاوة، وانتهرته. مرت الأيام وتزايدت الأفكار، وخلال حيل إبليس سقطت الزوجة فريسة للخطية.
وتابع:" لم يعرف أحد بما حدث بينهما، خاصة والكل يعلم عنهما أنهما طاهران، لكن ثيؤدورا لم تحتمل نفسها، كانت مرة النفس للغاية، وفي صراعها صارحت رجلها بما حدث والدموع تنهمر من عينيها، ولم يعرف ماذا يفعل الزوج إذ كان يثق في زوجته كما في صديقه، وتحولت حياتهما إلى دموع لا تنقطع ليلًا ونهارًا، وأخيرًا قررت أن تترك العالم بكل مباهجه لتقضي بقية أيامها في توبة مستمرة.