رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإخوان حائرون بين «منير لندن» و«حسين أنقرة».. أين رأس الجماعة؟

ابراهيم منير
ابراهيم منير

حرب باردة انتقلت من منصات مواقع لتواصل إلى الاجتماعات والبيانات الرسمية، هذا هو ملخص الإنقسام الدائر، الآن، في صفوف جماعة الإخوان الإرهابية بعد تبادل حرب لجانها الإلكترونية.

المعركة التى تهدد بانقسام الجماعة إلى كيانين منفصلين، أطرافها عضو مجلس شورى الجماعة وأمينها العام السابق محمود حسين المسيطر على جناح تركيا، والقائم بأعمال مرشد الجماعة العام إبراهيم منير القابض على جناح لندن، ليجد أعضاء الجماعة الارهابية الهاربون حائرون بين قيادتين متحاربتين.

فصل وإقالة 

كانت الأزمة التى بدأت منذ عدة شهور مع سعي تركيا للتقارب مع مصر، ما أدى إلى غضب عدد من شباب الجماعة الهاربين إلى تركيا، خاصة مع الخلافات السابقة التى شملت الشباب المختلفين مع قيادات الجماعة، وتسببت في تخلي قيادات الجماعة عنهم مادياً، وتسليم بعضهم للامن التركي.

إلا أن الازمة اندلعت عقب انتخابات مكتب تركيا في سبتمبر الماضي، حيث أسفرت الانتخابات عن إقالة مجموعة محمود حسين، وتولية عناصر موالية لمنير، وهي الانتخابات التى رفض حسين الاعتراف بها.

الخلاف الذي استمر لاسابيع أسفر منذ أيام عن قرار للقائم بأعمال المرشد يجمد فيه عضوية محمود حسين و5 من أعضاء الجماعة الارهابية في تركيا، للتحقيق معهم في المخالفات المالية الخاصة بالاستيلاء على أموال التبرعات الورادة للجماعة.

في المقابل لم يقف حسين ومجموعته في تركيا مكتوفي اليد، فقد قاموا اليوم بحسب تقارير صحفية باصدار قرار من مجلس شورى الجماعة الارهابية باقالة إبراهيم منير من منصبه كنائب للمرشد وقائم باعماله.

جناح آخر 

من ناحيته، قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الفيصل في نجاح السيطرة على مجريات الأمور داخل الجماعة مَن يمتلك أموال أكتر، ويستطيع أن ينفق على أنصاره.

أضاف أن شباب الجماعة الهاربين إلى تركيا يرفضون الجناحين، فهم يرون أن منير مخطوف ذهنيًا يملي البعض قرارته عليه، إضافة إلى تضررهم من فساد ومخالفات حسين المالية، موضحًا أن هناك عدة أجنحة داخل الجماعة وليس، فقط جناحي تركيا ولندن، فهناك جناح قطر الذي يضم عدد من قيادات الجماعة والجناح المسلح المقتنع بمنهج داعش الارهابي.

وأشار فرغلي إلى أن موقف حسين أقوى بعض الشئ من منير البعيد كثيرًا عن مجريات الأمور في تركيا، متوقعًا أن يحدث رأب للصدع بين الجبهتين بصعود قيادة أخرى للإرهابية غير الاثنين المتصارعين، واصفاً المعركة بأنها تكسير عظام.