باحث يحلل بيان «معركة الإخوان»: ينذر بانهيار الجماعة داخليًا
قال صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن البيان الصادر عن مجلس شورى الإخوان والمنشور على الموقع الرسمي للجماعة، يكشف عن استفحال الأزمة الحالية بين جناحي إبراهيم منير ومحمود حسين بما يهدد وجود الجماعة الإرهابية.
أضاف وهبة، لـ«الدستور»، أن الخلاف الحالي هو خلاف مباشر بين قيادات الصف الأول للإخوان، ويعد الأعنف من نوعه في تاريخ الإخوان منذ نشأتها في 1928 ولم تنجح محاولات احتوائه على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أن التصريحات المتضاربة بين القيادات المحسوبة على كل من الجناحين تشير إلى أن الأمور تتجه إلى المجهول وأن الجماعة مقبلة على فصل جديد من فصول التشرذم والتصدع الذي ينذر بانهيار الجماعة داخليًا، سواء من خلال اتباع نهج الانقلابات على القيادات أو الانخراط في صراع متبادل يفضي في نهايته إلى فشل الجماعة بشكل كامل.
وتابع الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من حركات الانشقاق والتمرد بين كوادر الصف الأول والثاني للإخوان، نظرًا لسعي إبراهيم منير للتخلص من رجال محمود حسين في تركيا وإقصائهم من الجماعة وهو الأمر الذي قد يرفضه البعض، خاصة الجناح الذي يعمل على رأب الصدع بين الجناحين، بجانب أن الجماعة تعيش مناخًا ضاغطًا يتمثل في رغبة تركيا للتقارب مع مصر واتخاذ إجراءات فعلية ضد تحركات الإخوان، فضلاً عن التحركات السياسية التي تقودها عدة دول أوروبية لحصار أنشطة الجماعة والسيطرة عليها، إضافة إلى حالة الإحباط التي يعيشها شباب الإخوان الهاربين للخارج في ظل تردي حالتهم المعيشية وانشغال القيادات بالصراعات البينية، ومن المؤكد أن هذه العوامل مجتمعة وغيرها ستلعب دورًا في التطورات التي ستشهدها جماعة الإخوان خلال الفترة القليلة المقبلة.
