رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبهتا «لندن - إسطنبول».. حرب تكسير العظام بين شيوخ الإرهابية

قيادات الإخوان الإرهابية
قيادات الإخوان الإرهابية

تصاعدت حدة الخلاف بين جبهتي الإخوان الإرهابية في لندن، الممثلة للتنظيم الدولي، وفي تركياـ إخوان مصر، ووصل الأمر إلى قرارات بحل مكتب الجماعة في أنقرة تبعه إحالة مجموعة محمود حسين إلى التحقيق وعزلها، ثم قرار مضاد بإقالة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان الذي يمثل التنظيم الدولي.

وقال منير أديب، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة إن تنظيم الإخوان الإرهابية منهار بأكمله، الآن، ولا يوجد لهم قيادة تستطيع فرض نفسها على عناصر الجماعة.

أضاف: كتلة محمود حسين، تمثل جماعة الإخوان المصريين حاولت الحفاظ على أدبيات الجماعة في شأن تحكم التنظيم المصري في التنظيم الدولي، بما خلق الصراع بين جبهتي لندن وإسطنبول.

وواصل: مَن يساعد إبراهيم منير، غالبيتهم يخضعون للتنظيم الدولي في مواجهة مكتب الإخوان في تركيا وغالبيتهم إخوان مصر، هربوا بعد 2013.

أوضح: "إبراهيم منير، سابقًا تعامل مع مكتب تركيا على أنه تابع للتنظيم الدولي يخضع لقراراته وهو ما سبب تصاعد الخلاف، ومؤخرًا بدأ مكتب الإخوان في تركيا في التمرد على إبراهيم منير، بما دفعه إلى حل المكتب والدعوة إلى إجراء انتخابات بشرط عدم ترشح أي أحد يتجاوز عمره الأربعين عامًا، بما يضمن له عدم ترشح محمود حسين أو قيادات الجماعة المؤثرين.

فيما أكد إبراهيم ربيع، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن الصراع بين الجبهتين في الأصل قائم على صراع على مصادر التمويل وأموال الجماعة، وسط محاولات من كل جبهة لتصدر المشهد التنظيمي للجماعة.

أشار إلى أن من بقي من عناصر التنظيم الآن، ليست لديهم ثقة في أي قيادة بسبب انفضاح الأمر والحالة التي وصلها لها التنظيم داخل مصر وخارجها، وانفصال مواقف القادة عن احتياجات العناصر والأسر.

وتداول اليوم بيان منسوب لإبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، القائم بأعمال المرشد، أكد خلاله أن محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، خارج عن التنظيم هو وكل من مدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب وهمام على يوسف ورجب البنا وممدوح مبروك.

وجاء هذا البيان عقب صدور قرار في 10 أكتوبر الجاري بإحالتهم للتحقيق بحجة مخالفتهم للائحة الجماعة وإيقاف نشاطهم ومنعهم من ممارسة أي تصرفات إدارية أو مالية.

أكد منير، في بيانه الأربعاء، أن هذه المجموعة التي أحيلت للتحقيق تقدمت مع غيرها بطلب للمجلس للتصويت على مشاريع قرارات تؤدي إلى شق الصف وإحداث بلبلة بين صفوف الجماعة وإشغالها عن المهام الرئيسية لها، مؤكدًا بطلان هذه الإجراءات كافة لصدورها بالمخالفة للوائح ولأساليب العمل داخل الجماعة.

أضاف منير في بيانه، على اعتبار من ساهم في هذه الإجراءات قد أخرج نفسه من جماعة الإخوان الإرهابية.

وجاء الرد سريعًا، بإعلان ما يسمى مجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، قبل قليل، إقالة إبراهيم منير من مهامه كنائب للمرشد العام للإخوان وقائم بعمله.

في بيان نشرته وسائل إعلام الإرهابية، قرر المجلس إلغاء الهيئة المشكلة من خلاله طبقًا لوثيقتها الصادرة عن مجلس الشورى العام في 16 يناير 2021، وإحالة ما بدأته من مشاريع إلى مؤسسات الجماعة التنفيذية والشورية المعنية.

وقال البيان إن منير لم يلتزم باللوائح وهمش مؤسسات الجماعة ولم يلتزم بقرارات مجلس الشورى طوال عام كامل باعتباره السلطة العليا في الجماعة ومرجعيتها.