رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زليخة أبو ريشة.. كاتبة أردنية تصدت للإرهاب ونشرت التنوير

الكاتبة الأردنية
الكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة

تعد الكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة، إحدى المبدعات العربيات التي تدعوا دائما إلى التنوير، ونشر الأفكار المستنيرة ضد الأفكار الظلامية، حاربت التطرف منذ أكثر من أربعين عاما، ودائما ما يتصدى لها المتطرفون، وهو ما بات واضحا في الأيام الأخيرة، إذ شنت اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة الإرهابية حملة شرسه عليها، على خلفية مطالبتها بالانفتاح الفكري والتسامح واحترام الآخر.

زليخة عبد الرحمن أبو ريشة، من مواليد 1942 في عكا، أديبة وكاتبة وناقدة أردنية، حصلت على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1966، وعلى الماجستير من الجامعة نفسها بعنوان "أدب الأطفال في الأدب العربي الحديث" سنة 1989، عملت في التعليم العالي 1967-1976، وفي الإدارة التربوية 1977-1981، ثم في مجال التحرير الصحفي 1981-1989، وهي عضو رابطة الكتاب الأردنيين وعضو اتحاد الكتاب العرب، وفي المجلس العالمي لكتب الصغار في جنيف، وفي الرابطة الوطنية لتربية وتعليم الأطفال.

حصلت على دكتوراه في النقد النسوي من جامعة إكستر بريطانيا، وشهادة الماجستير في اللغة العربية وأدابها من الجامعة الأردنية، وشغلت العديد من المناصب عضو في عدد من المنظمات النسائية والأردنية والعربية، رئيسة لمركز دراسات المرأة/ عمان، رئيسة ومؤسسة للورّاقات للدراسات والبحوث، رئيسة تحرير مجلة "المعلم / الطالب"، رئيسة تحرير مجلة الفنون وزارة الثقافة الأردنية، كاتبة عمود في جريدة الرأي الأردنية وعدد آخر من الصحف الأردنية والعربية.

تولت منصب، عضو محكّمة لعدد من الجوائز الأدبية العربية للأطفالكتبت دراسة "نحو نظرية في أدب الأطفال" تحت الطبع"، عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، لها مجموعة قصصية بعنوان " في الزنزانة " (القاهرة 1987) حازت على جائزة الجامعة الأردنية، حاصلة على شهادة الدكتوراة في النقد النسوي من جامعة إكستر في بريطانيا.

لها العديد من الأعمال الشعرية من بينها "تراشق الخفاء"، "غجر الماء"، "تراتيل الكاهنة ووصايا الريش"، "البلبال: أبواب في المجد والكرى"، ولها مجموعة قصصية بعنوان "في الزنزانة"، صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومن أعمالها للأطفال "الماستان" قصة للأطفال، و"أحمد. آسف يا ماما"، و"لمن الصوت العذب"، و"قرن الفلفل"، و"يا باح يا باح".

وكانت قد كتبت خلال الفترة الماضية منشورًا عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، طالبت فيه سلطات بلادها بتغير الآذان من الأصوات المعلّبة، التي تجعل السامعين ينفروا من الصلاة. 

كتبت أبو ريشة في منشورها: "لا أَملُّ الاستماع إلى الأذان، إذا كان الصوت شجيًا، ولكن هذا الصوت المعلّب الذي تبثه وزارة الأوقاف، لا يُذكّر بصلاة، ولا يهيّىء لخشوع. أطربوا القلوب بما يُشجي، ولا تنفّروا ما وسعكم التنفير. هاتوا لنا أذان محمد رفعت فجرًا، وعبد الباسط ظهرًا، والمنشاوي عصرًا، ومصطفى إسماعيل مغربًا، وأم كلثوم عشاء. لعلَّ الذائقة ترتقي، والجمال يصبح برهانا على صدق الحال".

كما أنها تحدثت من قبل في مقال لها عن خطاب الكراهية، قائلة فيه: "خطابُ الكراهية هو حالة هجاءٍ للآخر، وهو بالتعريف كل كلامٍ يثير مشاعر الكره نحو مكوّنٍ أو أكثر من مكوّنات المجتمع، وينادي ضمناً بإقصاء أفراده بالطرد أو الإفناء أو بتقليص الحقوق، ومعاملتهم كمواطنين من درجة أقل، كما يحوي هذا الخطاب، ضمناً أو علناً، شوفينية استعلائية لمكوّن أكثر عدداً أو أقدم تاريخاً في أرض البلد أو أغنى أو أي صفةٍ يرى أفرادُ هذا المكوّن أنها تخولهم للتميّز عن غيرهم، وقد يتجاوز خطابُ الكراهية البلد الواحد ليتوجّه إلى شعوبٍ وفئات وشرائح خارجه.

وتابعت إن محرّك هذا الخطاب دائماً هو التعصّب، الذي تستثيره ثقافةٌ طارئةٌ أو قديمةٌ في المجتمع، تغذيها التربية في المنزل والمدرسة، ويأتي الإعلام ودور العبادة والمنظمات الرسمية والأهلية، في المرتبة الثانية في الخطورة في نشر هذا الخطاب، وعندما نقول الإعلام فنقصد وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيّ والمنابر بأنواعها، وعندما نقول دور العبادة فمن ضمنها كل ما ينبثقُ عنها وحولها، وعندما نقول المنظمات فمنها الأحزاب والجمعيات التي تتكوّن على أساس دينيّ أو إقليميّ أو عنصريّ أو طائفيّ أو عرقي.