رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آثار كارثية لبركان «لابالما».. موجات تسونامي المدمرة تمتد من المغرب لأمريكا

بركان لا بالما
بركان لا بالما

يخشى العلماء أن يؤدي ثوران بركان “لابالما” الإسباني إلى تسونامي ضخم يمكن أن يتسبب في "آثار كارثية".

وأكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن التحذيرات تأتي في الوقت الذي تظهر فيه صور الأقمار الصناعية نهرًا مميتًا من الحمم البركانية مع قطع كبيرة مثل المنازل.

كما تظهر صورة مأخوذة من وكالة الفضاء الأوروبية تيار الحمم البركانية الجديد من بركان “كومبرفيجا” وهو يندلع في جزيرة “لابالما”.

وأوضحت الصحيفة أن الحفرة المخروطية التي تشكلت في بداية الثوران قد انهارت جزئيًا مما أدى إلى تدفقات حمم بركانية جديدة شمال تيار الحمم البركانية السابقة.

وأدى انهيار جزء من المخروط البركاني في عطلة نهاية الأسبوع إلى تدفق فيضان من الحمم البركانية الحمراء الساطعة من سلسلة جبال “كومبر فيجا” التي انفجرت في 19 سبتمبر بعد خمول استمر 50 عامًا.

وأوضحت الصحيفة أن التيار سريع التدفق حمل قطعًا ضخمة من الحمم البركانية التي تجمدت بالفعل.

ووفقًا لأحدث البيانات من نظام المراقبة الأوروبي كوبرنيكوس، دمرت الحمم البركانية كليًا أو جزئيًا 1186 مبنى، مع 95 آخرين في خطر.

وقال خوليو بيريز، وزير الأمن الإقليمي في جزر الكناري: "لا يمكننا القول إننا نتوقع أن ينتهي الانفجار البركاني الذي بدأ قبل 21 يومًا في أي وقت قريب".

وتابع ان المخاوف تتزايد من أن الحمم البركانية التي تتدفق إلى البحر يمكن أن تتسبب في حدوث تسونامي، ويأتي هذا بعد دراسات تقييم تأثير هذا في جزر الكناري.

وحذر مقال علمي بقلم ستيفن وارد من جامعة كاليفورنيا وسيمون داي من جامعة لندن من احتمال حدوث تسونامي ضخم من “لابالما”، وقدروا أن الأمواج العملاقة الناتجة عن انهيار الجناح ستضرب السواحل المغربية والإسبانية في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات، ثم ستندفع الموجة عبر المحيط الأطلسي لتضرب السواحل البرازيلية والأمريكية والكندية في تسع ساعات.

ويكشف البحث الذي أجرته علوم الأرض التابعة لمركز “CSIC” في برشلونة أيضًا عن مخاطر تسونامي.

وأوضحت الصحيفة أنه سوف  ينتج آثار "كارثية" في أجزاء عديدة من الجزيرة، ويؤدي إلى انهيار أرضي "مدمر" ثم تزيح المياه لتنتج تسونامي.

ويعد هذا هو الثوران البركاني الثالث في جزيرة “لابالما”، التي يقطنها 85000 شخص، خلال قرن، على الرغم من أن آخر ثوران يعود إلى عام 1971.