باحثة: جماعة الإخوان الإرهابية تقترب من إعلان انشقاقها رسميا

قالت منى قشطة، الباحثة بوحدة الإرهاب والصراعات المسلحة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن قرار نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية والقائم بأعمال المرشد، "إبراهيم منير"، بإيقاف 6 من قيادات الجماعة على رأسهم "محمود حسين" الأمين العام السابق للجماعة، و"مدحت الحداد" و"محمد عبد الوهاب" و"همام على يوسف"، وإحالتهم للتحقيق بحجة مخالفتهم للائحة الجماعة وإيقاف نشاطهم ومنعهم من ممارسة أي تصرفات إدارية أو مالية، ليُصعد من وتيرة الخلافات الداخلية والاتهامات العلنية المُتبادلة بين قيادات التنظيم الجماعة، والتي تصاعدت حدتها مع قرار تعيين "إبراهيم منير" قائماً بأعمال الجماعة الإرهابية (سبتمبر 2020)، في أعقاب القبض على "محمود عزت".

وأكدت في تصريحاتها لـ«الدستور»، أنه يأتي هذا القرار أيضا بعد فشل مُحاولات الصلح الدائرة بين صفوف الجماعة خلال الساعات الماضية، في محاوله لمنع الانشقاقات داخل التنظيم، وتوحيد الصف بين جبهتي "محمود حسين" و "إبراهيم منير"، الأمر الذي يشي بأن جماعة الإخوان الإرهابية باتت "قاب قوسين أو أدني" من إعلان انقسامها وانشقاقها رسمياً، وهو ما سينعكس بطبيعة الحال على أفرع التنظيم الدولي للإخوان.

وتابعت أن الانقسامات الأخيرة في صفوف التنظيم تتزامن مع تضييق الخناق على عناصره مؤخراً في عدة دول كتركيا والنمسا وألمانيا، وبعد التراجع الشديد في قدرات بعض أفرعه بدول المنطقة، كحزب النهضة (جناح الإخوان في تونس)، وحزب العدالة والتنمية (الجناح السياسي للإخوان في المغرب).

وأشارت الباحثة إلي أنه ينبغي التأكيد على أن الأزمة الحالية التي تمر بها جماعة الإخوان الإرهابية وما ينبثق عنها من انقسامات لا ترتبط بمراجعات فكرية تقوم بها الجماعة استناداً إلى التعلم من دروس الماضي، ولكنه استمرار لنهج قادة الجماعة "البراجماتي" في التفكير في المصالح والحسابات السياسية الخاصة بهم.