رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالون زين العابدين الثقافي يحتفي بتجربة مكتشف المواهب الأدبية عبدالفتاح الجمل

عبد الفتاح الجمل
عبد الفتاح الجمل

في إطار فعاليات صالون زين العابدين فؤاد الثقافي٬ يبث في الثامنة من مساء غد الخميس٬ عبر تطبيق «زووم»٬ أمسية جديدة من أمسيات الصالون٬ حيث يحتفي الصالون بالكاتب الصحفي والمثقف الراحل عبد الفتاح الجمل.

ويشارك بالمداخلات والشهادات في الأمسية كل من: الكاتب الروائي محمود الورداني ــ الكاتب القاص جار النبي الحلو - الكاتبة الصحفية عائشة المراغي- الكاتبة عايدة علي جبر ــ الفنان ياسر فؤاد، ويدير الأمسية الشاعر زين العابدين فؤاد.

ويعد الكاتب عبد الفتاح الجمل مكتشف المواهب الأدبية، حيث قدم، عمالقة الأدب المصري، من بينهم: الروائي جمال الغيطاني، الكاتب إبراهيم أصلان، محمد البساطي، محمد حافظ رجب، يوسف القعيد، يحيي الطاهر عبد الله والذي نشر له عبد الفتاح الجمل أولي قصصه في جريدة المساء وغيرهم.

وقبيل نهاية الثمانينيات اعتزل العمل الصحفي وتفرغ للكتابة الإبداعية، حيث صدر له أعمال: "آمون وطواحين الصمت ــ  رواية محب ــ الخوف ــ حكايات شعبية من مصر ــ وقائع عام الفيل كما يرويها الشيخ نصر الدين جحا ــ حكايات إيسوب (ترجمة) في ثلاثة أجزاء ــ يوسف علي خزائن مصر ــ خرافات أيوب المصري ــ أجنحة الربيع وغيرها. حصل عبد الفتاح الجمل على العديد من الجوائز الأدبية أرفعها جائزة الدولة التقديرية.

ويقول الشاعر زين العابدين فؤاد عن أول لقاء له مع عبد الفتاح الجمل: "حين ذهبت بشكل خجول إليه ووضعت قصيدة على مكتبه من دون أن أتحدّث أومأ إليّ فمشيت، كان ذلك يوم الإثنين وفوجئت يوم الأربعاء بالقصيدة منشورة بطول الصفحة كلها، أذهلني ذلك الرجل. وبعد أن نشرت قصيدة "ولسه الحرب في أول السكة" صدر قرار بمنعي من النشر وكان الوحيد الذي أقدم على نشر قصائدي هو عبد الفتاح الجمل".

وبحسب المؤرخ الأديب محمد علي فقيه: "في الفترة التي ظهر عبد الفتاح الجمل مُشرِفاً على المُلحق الأدبي لجريدة المساء الذي كان يصدر في أربع صفحات يوم الأربعاء من كل أسبوع بدءاً من أواخر عام 1962. وقد أحدث هذا المُلحق ما يُعدّ ثورة في الصحافة الأدبية والفنية في مصر. واستطاع عبد الفتاح الجمل أن يحوّل مكتبه إلى مصنع للأدباء هدفه الاهتمام بالمواهب الجديدة وتقديمها إلى الجمهور، فكان أول من أعطاهم فرصة النشر في مُلحق نجح في اكتشاف الكنز المخفي من الطاقات الواعِدة. ولو راجعنا هذا المُلحق لوجدنا فيه ليس أهم الكُتّاب وحسب، بل الأغلبية الساحِقة من الأدباء والكُتّاب والشعراء والنقّاد الذين أثروا حياتنا الثقافية على مدار الخمسين عاماً الأخيرة.