رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تقدم طريقة للاستحمام تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة

الاستحمام
الاستحمام

وجدت دراسة أن الاستحمام عن طريق التناوب بين الماء البارد والساخن قد يوفر فوائد صحية هامة للجسم.

 

وحسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل" تشير النتائج إلى أن الشباب الذين يشاركون بانتظام في السباحة الشتوية الاسكندنافية، التي تجمع بين الغطس القصير في الماء البارد وجلسات الساونا الساخنة، يمكن لأجسامهم التكيف مع درجات الحرارة القصوى.

 

وتوضح الدراسة الدنماركية، التي نُشرت في 11 أكتوبر في مجلة Cell Reports Medicine، أن السباحة أو الغطس بشكل روتيني في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة قد يؤثر على كيفية حرق الدهون البنية، والمعروفة أيضا باسم الأنسجة الدهنية البنية "BAT"، للطاقة وتنتج الحرارة.

 

وتُعرف الدهون البنية، أو الأنسجة الدهنية البنية، بأنها نوع خاص من دهون الجسم التي تنشط عندما تبرد.

 

 وتنتج الدهون البنية الحرارة لتساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم في الظروف الجوية الباردة.

 

وتقول كبيرة مؤلفي الدراسة كاميلا شيل من جامعة كوبنهاغن: "السباحة الشتوية الاسكندنافية المنتظمة التي تجمع بين الغطس البارد والساونا الساخنة قد تكون استراتيجية فريدة لزيادة استهلاك الطاقة، ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن إذا أمكن تجنب الزيادة التعويضية في تناول الطعام".

 

وفحصت شيل وزملاؤها ما إذا كانت الممارسة الاسكندنافية للسباحة الشتوية مرتبطة بالتغيرات في درجة حرارة الجسم، ما يؤدي إلى التأقلم مع التحديات الباردة والساخنة. كما بحثوا عن الاختلافات في الأنسجة الدهنية البنية، نظرا لدورها في إنتاج الحرارة استجابة للتعرض للبيئات الباردة.

 

وقامت المؤلفة الأولى في الدراسة، سوزانا سوبيرغ من جامعة كوبنهاغن، بتجنيد ثمانية من السباحين الشبان ذوي الخبرة في فصل الشتاء، الذين تناوبوا على السباحة أو الغطس في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة كل أسبوع لمدة عامين على الأقل.

 

بالإضافة إلى مجموعة أخرى من ثمانية مشاركين كانوا يدخلون فقط للساونا، مع الأخذ في الاعتبار بأنه ولم يكن لديهم تاريخ مع السباحة الشتوية.

 

وفي الاختبارات الأولية، غمر المشاركون إحدى أيديهم في ماء بارد لمدة ثلاث دقائق. بينما استجابت المجموعتان للتعرض للبرد، أظهر السباحون علامات تحمل البرد، مع زيادة أقل في النبض وضغط الدم.

 

وكانت لديهم أيضا درجة حرارة أعلى للجلد، ما يشير إلى تكيف محتمل مع التعرض المتكرر للساونا.

 

وفي اختبار آخر، استخدم الباحثون نظاما قابلا للتعديل يتكون من بطانيتين مملوءتين بالماء للتحكم في درجة حرارة جسم المشاركين وخفضها. وهنا، أظهر السباحون أيضا زيادة أعلى في درجة حرارة الجلد استجابة للتبريد.

 

وقاس الباحثون بعد ذلك تنشيط الأنسجة الدهنية البنية لدى المشاركين، حيث تعرضوا لدرجة حرارة مريحة.

 

وعلى عكس السباحين، أظهر المشاركون الخاضعون للساونا فقط علامات على أنسجة دهنية بنية نشطة، كما يتضح من امتصاص الجلوكوز.

 

ومع ذلك، قد يكون للنتائج آثار صحية مهمة، بالنظر إلى أن نشاط الأنسجة الدهنية البنية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.

 

وفي الدراسات المستقبلية، يخطط الباحثون لتقييم الآثار المحتملة للسباحة الشتوية على صحة التمثيل الغذائي لدى المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن.

 

ويرغبون أيضا في فحص الآليات الجزيئية الكامنة وراء تنشيط الدهون البنية، وكيف تتواصل الدهون البنية مع الدماغ لتنظيم سلوك التغذية.