رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير معهد البحوث الجيوفيزيقية: مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل

زلزال
زلزال

في واقعة أعادت للذاكرة المصرية زلزال الاثنين الاسود الذي وقع قبل 29 عاماً في 12 أكتوبر 1992، شعر سكان العديد من المدن المصرية بهزة أرضية تعرضت لها جزيرة كريت اليونانية، وصلت قوتها 6.3 درجة على مقياس ريختر، وفقاً لبيان مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.

بيان المعهد

ووفقا لبيان  المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فقد رصدت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد، وقوع زلزال يبلغ قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر ظهر اليوم، ويبعد مسافة 413 كم شمال شرق محافظة مرسى مطروح، وفي خط عرض 35 شمالا، وخط طول 26.33 شرقا، وعمق 25.7 كم، وأن سكان القاهرة والإسكندرية والمدن الساحلية شعروا بالزلزال، ولم ينتج وقوع خسائر بشرية أو خسائر في الممتلكات.

وتسبب وقوع الزلزال في ذكرى زلزال أكتوبر 1992، في إثارة مخاوف المصريين من تعرضها لهزة مماثلة، خاصة وأن الهزة في جزيرة كريت تأتي بعد أسبوعين فقط من هزة سابقة وقعت في 27 سبتمبر الماضي، تسببت في سقوط 9 قتلى، بالإضافة إلى خسائر في الممتلكات.

الأحزمة الزلزالية

من جانبه قال د.جاد القاضي مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مصر غير معرضة لخطر الزلازل لأنها بعيدة عن الأحزمة الزلزالية الموجودة في العالم، والمقدرة بـ 7 أحزمة، على عكس اليونان التى تقع على فوالق جيولوجية عديدة، مما يجعلها عرضة للكثير من الهزات الارضية.

وأضاف د.جاد القاضي أن مصر بها 70 محطة لرصد الهزات الأرضية موزعة على كامل الجمهورية، وتم اختيار أماكنها بدقة شديدة في ضوء تاريخ مصر الزلزالي.، وأنه جاري الآن رصد وتحليل البيانات لتحديد المناطق التى شعرت بالزلزال، وتأثيره على مصر.

وأوضح القاضي أن مصر رغم بعدها عن الأحزمة الزلزالية، إلا أنها قريبة من مناطق نشطة زلزالياً مثل خليج العقبة وخليج السويس مما يجعلها تشعر بالزلازل ذات القوة المتوسطة، مستطرداً “مصر أقل عرضة من الزلازل الكارثية”.

يذكر أن زلزال 1992 قد استمر لمدة 30 ثانية، بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، إلا أن مركزه السطحي كان بالقرب من دهشور، مما جعل قوته مدمرة، حيث قتل نحو 545 شخصا وأصاب 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخصا.