رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تستنكر زيارة رئيس «الفيفا» لمتحف إسرائيلي مُقام على مقبرة فلسطينية

الجامعة العربية
الجامعة العربية

استنكرت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، قيام «جياني إنفاتينو»، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بالمشاركة في افتتاح ما يُدعى بـ «متحف التسامح»، وذلك لدى زيارته لإسرائيل أمس، لافتًا إلى أن هذا المتحف مقامٌ قسرًا على مقبرة «مأمن الله» الإسلامية الأثرية في القدس، والتي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر.

وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، في بيانٍ اليوم، أن مشاركة رئيس «الفيفا» في هذه الفعالية، تخالف مبادئ النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وتُعد تسييسًا غير مقبول له، كما أنها تُعبر عن انحياز صارخ لدول الاحتلال على حساب الفلسطينيين.

وأوضح المصدر، أن قرار السلطة الفلسطينية عدم استقبال «إنفاتينو» يعكس غضبًا مشروعًا حيال تصرف رئيس «الفيفا» وما يُمثله من استفزاز لمشاعر الفلسطينيين.

استياء فلسطيني 

وكانت السلطة الفلسطينية عبرت السبت الماضي، عن استيائها إزاء تنظيم احتفال تهويدي، الإثنين، على جزء من مقبرة «مأمن الله» في مدينة القدس، التي تحتضن رفات المقدسيين والمسلمين، منذ ما يزيد على ألف سنة، مشددة على أن هذا جزءًا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس، ومقدساتها، ومواطنيها، ويندرج في إطار محاولات تغيير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية.

وأوضحت السلطة الفلسطينية، في بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، أن هذا الحفل ينظمه عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، على رأسهم السفير السابق ديفيد فريدمان، المقيم في مستعمرة «بيت ايل»، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وذلك في إطار مواصلة إسرائيل محو آثار هذا المعلم التاريخي من الوجود، والذاكرة، من خلال نبش قبورها، وبناء المتنزهات والملاهي فوقها.

وأضافت، أن إقامة ما يسمى بـ«متحف التسامح» التابع لمؤسسة «سيمون ويزانتال» الأميركية الصهيونية، على جزء من مساحة المقبرة، تمت منذ عام 2010، بتسهيل وتعاون مع سلطات الاحتلال، ورغم اعتراضات قدمها عشرات المقدسيين في المحاكم المحلية وفي عرائض قدمت لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة «اليونيسكو».

وأشارت الوزارة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الاستفزازي على مقبرة إسلامية تاريخية، وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.

وبهذا الصدد، طالبت الوزارة الإدارة الأميركية الحالية، بعدم مشاركة مسؤوليها بهذا الاحتفال «البشع»، الذي يتناقض مع السياسة الأمريكية بشأن مستقبل مدينة القدس، مؤكدة أنه «لا يحق لأحد أي كان الاعتداء على أرضنا وأهلنا فيها، كما لا يحق -لأي كان- انتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية فيها».

وطالبت المنظمات الدولية المعنية، بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات المتواصلة للحقوق السياسية، والثقافية، والتاريخية، والقانونية، والدينية الفلسطينية في القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين.