رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتهاء من عملية نقل المقصورة الثانية للملك توت عنخ آمون

المقصورة الثانية
المقصورة الثانية للملك توت عنخ آمون

انتهى مرممو وأثريو المتحف المصري الكبير، بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية، من أعمال نقل وإعادة تركيب المقصورة الثانية للملك توت عنخ آمون، داخل الفاترينة المخصصة لها مع باقي المقصورات الخاصة بالملك الشاب. 
وأشار اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، إلى أن أعمال تركيب المقصورة استغرقت حوالي 4 ساعات من العمل الدقيق، الذي يعطي صورة مشرفة عن المرمم المصري ومدي براعته في التعامل مع الآثار ذات الطبيعة الخاصة.

 ونوه بأن عملية التجميع والتركيب للمقصورة تمت بمهارة شديدة، ليصل بذلك عدد المقصورات التي تم نقلها خلال الفترة الماضية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير ثلاث مقصورات، حيث تم نقل المقصورة الرابعة التي تعد أصغر المقصورات ثم الثالثة ثم المقصورة الثانية التي تعد أكبر القطع التي تم نقلها حتى الآن من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون.

ومن جانبه؛ أوضح الدكتور الطيب عباس، ‏مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن هذه المقصورة مصنوعة من الخشب المذهب، عُثر عليها ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر، التي تم الكشف عنها في نوفمبر  1922، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير، حيث تم عرضها.  
ولفت «عباس»، إلى نقل المقصورة الأولى المتبقية في القريب العاجل؛ لتعرض كل مقصورة من مقاصير الملك  توت عنخ آمون في فاترينة خاصة وفقًا لأحدث طرق العرض المتحفي بالقاعات المخصصة لعرض كنوز الملك والتي تبلغ مساحتها حوالي 7200 متر مربع، والمزودة بأحدث وسائل العرض المتحفي من فتارين ذات تحكم بيئي في درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، بالإضافة إلى وسائل توضيحية من الجرافيك وبطاقات شرح خاصة بكل قطعة، وكذلك شاشات عرض  توضح سيناريو العرض الخاص بالملك الشاب.

 وأكد أن أعمال وضع القطع الأثرية الأخرى للملك توت عنخ آمون تسير بشكل منتظم وطبقًا للجدول الزمني الخاص بها.
وذكر مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن عملية نقل المقصورة تمت طبقًا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة، حيث تم فك المقصورة إلى  ١٥ جزءًا بنفس أسلوب وطريقة الصناعة الذي استخدمها المصري القديم ثم تغليف كل جزء على حدة داخل صندوق داخلي وآخر خارجي باستخدام مواد خالية من الحموضة.

وأشار إلى أن فريق العمل من المتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير يواصل العمل ليلًا ونهارًا للانتهاء من أعمال ترميم المقصورة الأولى تمهيدًا لنقلها وعرضها داخل الفاترينة المخصصة لها داخل قاعات كنوز الملك الشاب.

ولفت الدكتور عيسي زيدان، مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إلى أن  فريق العمل قام بأعمال الترميم والتدعيم والحماية والتقوية للمقصورة قبل عملية النقل وسبق ذلك أعمال الفحص والتوثيق العلمي والأثري والتصوير  باستخدام X-ray radiography للتعرف علي أماكن الوصلات  والتعاشيق بالمقصورة وكذلك أماكن الضعف والقوة بها وأيضًا للتعرف علي مكونات المعدن الموجود بالمقصورة باستخدام X ray fluorescence، هذا بالإضافة إلى إعداد تقرير شامل عن حالة المقصورة قبل عمليه النقل، الأمر الذي من شأنه أسهم بشكل ملحوظ وجيد في عملية الفك وإعادة التجميع و التركيب.