رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رجلان من جزر سليمان يصمدان 29 يومًا فى عرض البحر

البحر
البحر

صمد رجلان من جزر سليمان تاها في مياه المحيط الهادئ لمدة 29 يومًا، بفضل تناول جوز الهند والبرتقال والصلاة قبل إنقاذهما قبالة ساحل بابوا غينيا الجديدة على مسافة 400 كيلومتر.

و حسبما أفادت وكالة أنباء  "تاس" الروسية ، كان ليفي نانجيكانا وجونيور كولوني يسافران بحرًا من جزيرة إلى أخرى عندما ضربت عاصفة مركبهما الذي يبلغ طوله سبعة أمتار، بعد ساعات من بداية رحلتهما في 3 سبتمبر.

و كشف نانجيكانا في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة في جزر سليمان، أن "اليابسة لم تعد تحت نظرهما، وسط أمطار غزيرة وغيوم سوداء كثيفة ورياح عاتية".

وأضاف أن "بطارية جهازهما للتموضع الجغرافي «جي بي اس» نفذت، ومع حلول الليل، قررًا إطفاء المحرك ادخارًا للوقود".

وتابع أنهما "أمضيا ليلتهما الأولى تحت أمطار غزيرة تعصف بهما رياح شديدة أبعدت المركب أكثر عن الساحل".

و أردف قوله: "خلال الأيام التسعة الأولى، اقتتنا برتقالًا جلبناه معنا، و بعد نفاد الفواكه، صمدنا بفضل مياه الأمطار و جوز الهند و إيماننا بالله، إذ لم نتوقف عن الصلاة ليلًا نهارًا".

وأشار إلى أنهما "كانا يجمعان مياه الأمطار بواسطة كيس من القماش و يشغلان محرك المركب عند رؤية جوز الهند على سطح المياه".

وأضاف: "بعد أيام من الصلوات، ألهمنا لله لتشييد آلية للملاحة الشراعية.. تتبع اتجاه الريح".

و أشار إلى أن "الأمر انتهى بهما في بابوا غينيا الجديدة حيث أبصرا صيادًا، و شغلا المحرك للاندفاع صوبه، لكن الوقود كان قد نفد".

و تابع: "رحنا نصرخ ونحرّك أيدينا باتجاهه، إلى أن رآنا وأتى إلينا"، وفق نانجيكانا.

و لا يزال الرجلان في بابوا غينيا الجديدة، بانتظار إتمام الإجراءات لإعادتهما إلى جزر سليمان.