رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على القديسة فيبرونيا صاحبة أكبر خدعة في تاريخ الرهبنة المسيحية

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بذكرى استشهاد القديسة فيبرونيا.

وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس للاقباط الارثوذكس باسبورتنج، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، إنها وُلدت هذه القديسة في بلاد الشام في القرن الثامن الميلادي، ولما كانت محبة للّه ولكنيسته سلكت مسلك التقوى والقداسة، الأمر الذي أحياها في السيرة الملائكية عازفة عن الزواج مُفضلة حياة الرهبنة، فترهّبت بأحد أديرة أخميم للراهبات.

وأضاف: "حدث في ذلك الزمان اضطراب في البلاد، وكان كثيرًا ما تتعرض مناطق كثيرة للسلب والنهب. فتعرض ذلك الدير للسلب، وفيما كان الجنود يقومون بعملهم هذا وجدوا هذه الراهبة الجميلة، فأخذوها رغمًا عنها لكي يقدّموها هديّة للحاكم، وأخذوا يتشاورون فيما بينهم هل يقدموها هديّة أم يعملوا قرعة فيما بينهم لكي تصير لواحد منهم. فرفعت الراهبة قلبها إلى السماء لكي يخلصها الله من هؤلاء الأشرار".

وتابع: "وفي الحال فكّرت الراهبة فبرونيا في طريقة لكي تتخلص منهم فطلبت رئيسهم. فلما حضر قالت له سأقول لك سر عظيم شرط أن تتركني. أما هو فوعدها بذلك، وقالت له: إن أجدادنا كانوا حكماء، وقد اكتشفوا سرًّا سلّموه لأبنائهم، وهو أنه يوجد زيت حينما يُتلى عليه بعض الصلوات ويدهن به الرقاب لا يؤثر فيه السيف. وأنتم دائمًا في حروب كثيرة، وهذا الزيت لا غِنَى عنه فهل تريده؟، فقال: نعم، فأحضرت هذه الراهبة التقيّة قليلًا من الزيت، وقالت له: سأريك كَمْ هي قوته. ودهنت رقبتها وأمرت أكبر سيَّاف بضربها لكي تُثبت لهم ما زعمت به".

واختتم: "فضربها السَيَّاف فانفصلت رأسها عن جسدها وتدحرجت على الأرض.. فَذُهِل القائد والجنود لمحبتها في أن تتخلص منهم، وعلموا أنها خدعة لكي تهرب منهم. وندموا على ما بدر منهم، ثم تركوا الدير وما نهبوه منه متأثرين لما حدث".