رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ريسا وموراتوف.. 5 صحفيين فازوا بجائزة نوبل للسلام

ريسا وموراتوف
ريسا وموراتوف

أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم، منح جائزة نوبل للسلام للصحفية الامريكية من أصل فلبيني ماريا ريسا، والصحفي الروسي ديمتري موراتوف، مكافأة لهما على "كفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير في بلديهما".

وريسا وموراتوف هما أول صحفيان يفوزا بالجائزة منذ ما يقرب من 86 عاماً حين فاز الصحفي الالماني كارل فون أوسيتسكي، إلا أن قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام تضم قبل أوسيتسكي 4 صحفيين، ليصبح مجموع الصحفيين الفائزين بالجائزة 7 صحفيين منذ تأسيس الجائزة منذ منحها للمرة الاولي في 1901، وفيما يلي أبرز المعلومات عنهم.

آيلي دوكميان 

هو أول صحفي يفوز بجائزة نوبل للسلام في السنة الثانية لمنح الجائزة في 1902 مناصفة مع شارل ألبير غوبا.

ودوكميان من مواليد جنيف عام 1833، عمل لمدة 3 سنوات كمستشار لمقاطعة جنيف عام 1862، ولم ينال دوكميان جائزة نوبل عن عمله الصحفي وإنما نتيجة لجهوده في مجال السلام، حيث أسس سنة 1867 رابطة السلام والحرية، وعين في 1871 مديراً للمكتب العالمي للسلام، وهو أول منظمة عالمية غير حكومية معنية بالسلام، وقد ظل في منصبه حتى وفاته بعد فوزه بالجائزة بأربع سنوات عام 1906.

أرنستو تيودور مونتيا

أما ثاني صحفي في قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام فهو الصحفي والكاتب العسكري أرنستو تيودور مونتيا عام 1907 مناصفة مع لويس رينو، وهو من مواليد ميلانو عام 1833.

وجاءت جهود مونتيا للسلام نتيجة لاصطدامه بالحرب، حيث تأثر بالهجوم النمساوي على ايطاليا عام 1848، واضطر للمشاركة في الدفاع عن منزل عائلته الارستقراطية في سن الخامسة عشر إلى جانب والده، إلا أن رؤيته لجثث 3 جنود نمساويين بالقرب من منزله، شكلت التغيير الاهم في شخصيته الذي دفعه بقوة في اتجاه جهود السلام.

أدار جريدة "Secolo" وهي جريدة محلية بمدينة ميلانو، وفي عام 1891 أسس مؤسسة معنية بالسلام في أوروبا وإيطاليا، وقد حصل على جائزة نوبل لجهوده في حركة السلام الايطالية، وتوفي عام 1918 لاصابته بمرض رئوي.

كلاس بونتس ارنولدسون

أما الصحفي الثالث في قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام فهو الصحفي السويدي كلاس بونتس ارنولدسون، وهو صحفي وناشط سلام وسياسي سويدي، وحصل على الجائزة عام 1908 مناصفة مع فردريك باير.

وارنولدسون من مواليد 1844، و أسس عام 1883 الرابطة السويدية للسلام والتحكيم، وتم اختياره كأمين عام لها، وكسابقيه لم يحصل على الجائزة لجهوده الصحفية وإنما لجهود في مجال السلام الدولي، حيث عمل خلال فترة حياته النيابية من عام 1882 وحتى عام 1887 على مشروع حيادية الدول الاسكندنافية، وتوفي في ستوكهولم عام 1916.

ألفريد هيرمان 

وفي عام 1911 حصل الصحفي النمساوي الالماني ألفريد هيرمان على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع توماس ميخائيل كايل.

ولم يحصل ألفريد على جائزة نوبل لجهوده الصحفية وإنما لجهود في دعم السلام في أوروبا التى كانت مشتعلة سياسياً في تلك الفترة.

وولد هيرمان عام 1864 في العاصمة النمساوية فيينا، واضطر لترك دراسته في سن الخامسة عشر ليعمل في مجال بيع الكتب، قبل أن ينتقل لبرلين ويؤسس متجره الخاص عام 1887، وينخرط في المجال الصحفي.

في عام 1892 شارك هيرمان في تأسيس حركة السلام الالمانية، كما دعم فكرة انشاء منظمة سلام عالمية، وكان أحد الداعمين لحركة "الاسبرانتو" وهي لغة مصطنعة اخترعها "لودفيج زامنهور" كـ لغة اتصال دولية لتزيل الحواجز بين دول العالم والدول الاوروبية المشتعلة خصوصاً.

استمر نشاط ألفريد الداعم للسلام حتى بعد فوزه بنوبل، حيث هاجر من ألمانيا  إلى سويسرا بعد اندلاع الحرب العالمية الاولي عام 1914 احتجاجاً على السياسة الالمانية في الحرب، وتوفي عام 1921.

كارل فون أوسيتسكي

أما أخر الصحفيين الحاصلين على جائزة نوبل للسلام قبل ريسا وموراتوف، وأول الصحفيين الحاصلين على الجائزة لجهوده الصحفية هو الصحفي الالماني كارل فون أوسيتسكي، الذي حصل على الجائزة نتيجة جهوده لكشفه انتهاك ألمانيا معاهدة فرساي، وإعادة التسلح الالماني السري، من خلال مجلة “Die Weltbühne”  التى ترأس تحريرها.

وولد أوسيتسكي عام 1889، رغم رغبة والديه في أن ينضم لسلك الكهنوت، إلا أنه لم يسلك هذا المسار، كما لم يستطيع اكمال تعليمه الثانوي، إلا أنه انخرط في الصحافة التى ساعدته في مجال رفضه للنزعة العسكرية الالمانية في عهد فيلهلم الثاني.

عقب نشره سلسلة مقالات كشفت إعادة التسلح الالماني السري وانتهاك معاهدة فرساي، تم القبض على أوسيتسكي وأدين بتهمة الخيانة العظمي وحكم عليه بالسجن، لكن تم العفو عنه في ديسمبر عام 1932.

بسبب ارائه المعارضة للنزعة العسكرية بعد صعود النازيين للحكم، تم القبض على أوسيتسكي مرة أخرى عام 1933 بعد ما يعرف بحريق الرايخستاغ الثاني، وأرسل إلى أحد معسكرات الاعتقال، وحين أعلن عن فوزه بالجائزة منعه هتلر من السفر إلى النرويج لاستلام الجائزة، وبسبب ما تعرض له في معسكرات الاعتقال توفي أوسيتسكي عام 1938 بمرض السل.