عقب فوزهما بجائزة نوبل.. أبرز المعلومات عن الصحفيين دميتري موراتوف وماريا ريسا

أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة منح جائزة نوبل للسلام للصحفية الأمريكية من أصل فلبيني ماريا ريسا مؤسسة شبكة "رابلر" للصحافة الاستقصائية، والصحفي الروسي دميتري موراتوف الذي رأس تحرير صحيفة  "نوفايا غازيتا" أحد أبرز المنصات الصحفية المستقلة في روسيا، والتى تعرض 6 من محرريها للقتل وكان آخرهم الصحفية الاستقصائية آنا بوليتكوفسكايا التى قتلت في الثامنة والاربعين من عمرها في شقتها في موسكو، بعد انتقادات عنيفة لحروب الكرملين في الشيشان.

الصحافة ونوبل 

ويعد الصحفيان موراتوف وريسا أول صحفيان يفوزا بهذه الجائزة منذ 1935 فاز بها الألماني كارل فون أوسيتسكي لكشفه عن برنامج بلاده السري لإعادة التسلح بعد الحرب.

وقالت رئيسة لجنة جائزة نوبل بيريت ريس-أندرسن أن منح الجائزة لـ موراتوف وريسا هو مكافأة لهما على "كفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير" في بلديهما.

وأضافت أندرسن أن موراتوف وريسا "يمثلان جميع الصحفيين المدافعين عن هذا المثل الأعلى في عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة ظروفاً غير مواتية بشكل متزايد، مستردة "أن  الصحافة الحرة المستقلة القائمة على الحقائق على الحماية من إساءة استخدام السلطة والأكاذيب والدعاية للحرب".

رد فعل الفائزين 

في أول رد فعل على الخبر قالت الصحفية ماريا ريسا في لقاء مباشر مع موقع صحيفة "رابلر" أنها في حالة ذهول.

أما موراتوف فقد قال في محادثة مع قناة وزارة الدفاع الروسية "زافيردا" على موقع "تليجرام" بأنه يعتبر هذا الفوز مكافأة أولاً وقبل كل شيء، لجميع الموظفين القتلى، الذين ناضلوا دائمًا من أجل حرية التعبير ومن أجل الديمقراطية".

ماريا ريسا في سطور 

وتبلغ ماريا 58 عاماً، وولدت في الفلبين عام 1963، وانتقلت مع والدتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهي طفلة بعد وفاة والدها، حيث تزوجت والدتها من شخص إيطالي تبنى ماريا وأعطاه اسمه.

عملت ماريا لمدة 20 عاماً كمراسلة استقصائية رئيسية لشبكة “CNN”  الامريكية في جنوب شرق آسيا، وسلطت الضوء على انتهاكات حقوق الانسان في بلدها الفلبين.

وفي عام 2012 أسست ماريا موقع صحيفة "رابلر" الاستقصائية، وتعمل حالياً الرئيس التنفيذي للموقع.

وفي عام 2020 أدينت ماريا بتهمة التشهير الالكتروني بموجب قانون الجرائم الالكترونية الفلبيني الذي واجه الكثير من الانتقادات.

ديمتري موراتوف في سطور

أما ديمتر موراتوف فهو من مواليد 1961 ويبلغ من العمر 60 عاماً، وتخرج في الكلية اللغوية بجامعة كويبيشيف الحكومية، وخدم لمدة عامين في الجيش الاحمر الروسي كرقيب متخصص في أجهزة الاتصال.

بدأ حياته العملية قبل 34 عاماً حين انضم لهيئة تحرير "فولجسكي كومسوموليتس"، وفي عام 1987 انضم لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" التى تحولت قبل ذلك بدعم مالي من "ميخائيل جوربتشوف" عام 1993 لصحيفة "نوفايا غازيتا".

في عام 1992 كان موراتوف أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية "الطابق السادس للصحفيين" المعنية بحرية الصحافة، وجاء الاسم اشارة لمكتب صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الذي كان يقع في الطابق السادس من مجمع النشر بموسكو"

وعقب تأسيس "نوفايا غازيتا" أصبح موراتوف مراسلاً للصحيفة في الشيشان عام 1994، وكشف عدد من الانتهاكات في حرب الكرملين في الشيشان.

ورغم أن موراتوف هو أحد الصحفيين المعارضين للرئيس الروسي بوتين إلا أن الكرملين هنأه بالفوز عقب إعلان الخبر، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "يمكننا أن نهنئ دميتري موراتوف".

 وأضاف "إنه يعمل باستمرار وفقا لمُثُله العليا، وهو مخلص لها، وهو موهوب وشجاع".