رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسات : «إنستجرام» يسبب مشاكل نفسية لمراهقين والأطفال

إنستجرام
إنستجرام

يرى الكثير من الاباء والامهات أن وسائل التواصل الاجتماعي هي حقل ألغام لمخاوف المراهقين، وقد أفادت العديد من الدراسات بوجود صلة بين الاستخدام المفرط لمنصات الإنترنت والأجهزة المستخدمة من أجل الوصول إليها، والاتجاهات المقلقة للصحة العقلية للمراهقين، ومن بينها المعدلات الأعلى من أعراض الاكتئاب، وقلة الشعور بالسعادة، وزيادة الأفكار الانتحارية، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء في تقرير لها. 

 وقد ربطت دراسات بين هذه الخدمة وبين حدوث اضطرابات لدى المستخدمين تتعلق بتناول الطعام، وقلة احترام الذات وغيرها، لذلك، فربما ليس من الغريب أن يجد المرء أن هناك جهودا بحثية جرت في الشركة، وتم الكشف عنها في الأسبوع الماضي، توصلت إلى أن المراهقين يربطون بين الخدمة وبين مجموعة من مشكلات الصحة العقلية.


 - المراهقون يلقون باللوم على "إنستجرام" لتسببه في زيادة معدل القلق والاكتئاب

وقالت وكالة "بلومبرج" إن إحدى الشرائح أظهرت أن 32%من المراهقات قلن إنهن عندما كن يشعرن بحالة سيئة بسبب أجسادهن، فإن إنستجرام زاد من حدة هذا الشعور السيء"، وقالت شريحة أخرى أن “المراهقون يلقون باللوم على "إنستجرام" لتسببه في زيادة معدل القلق والاكتئاب لديهم... ولم يكن رد الفعل هذا مقنعا لدى جميع الفئات."
 

ورغم أن "فيسبوك" قلقا بشأن هذه النتائج قبل أن يتم نشرها علانية، فإنه في حقيقة الأمر لم يقدم الكثير من الحلول، ففي يوليو الماضي، طرح "إنستجرام" العديد من التغييرات في سياسته، وقال إنها تهدف إلى حماية المراهقين، مثل الحد من كيفية استهداف المعلنين لهم، وتوفير خاصية "الخصوصية" على حساباتهم، بصورة تلقائية. وقال أحد ممثلي الشركة في ذلك الوقت، إن "إنستجرام كان في رحلة للتفكير مليا بشأن التجربة التي يمر بها الشباب".


ولسوء الحظ، فإن كل هذا التفكير المدروس لم ينتج عنه إلا نتيجة غير متماسكة، ففي نفس المنشور الذي أعلنت فيه شركة "فيسبوك" عن التغييرات، أقرت أيضا بأنها تمضي قدما من أجل إطلاق إصدار جديد من "إنستجرام"، مخصصا للأطفال دون سن الـ 13 عاما.