لست أديبا عالميا.. كيف عبر عبدالرزاق جرنة الفائز بـ«نوبل للأدب» عن نفسه؟

فاز الروائي التنزاني عبدالرزاق جرنة بجائزة نوبل للآدب، والتي تم الإعلان عنها قبل قليل، من القصر الذي تتخذه الأكاديمية السويدية مقرا لها.

وكان قد أجرت كل من فابيان روث ومارا هولزينثال وليزا زينجيل حوارا مع جرنة في عام 2016 في فرانكفورت.

وتطرق الحوار إلى نشأته وبداياته وترصد “الدستور” بعضا من لقطات الحوار مع جرنة:

نشأته

ولد عبدالرزاق جرنة عام 1948 ونشأ في زنجبار، وفي عام 1968، هاجر إلى المملكة المتحدة للدراسة، ثم عاد إلى بريطانيا وحصل على الدكتوراه عام 1982 من جامعة كينت، حيث عمل كأستاذ للغة الإنجليزية حتى تولى منصب مدير الدراسات العليا في قسم اللغة الإنجليزية.

وكتب جرنة 7 روايات والعديد من المنشورات الأكاديمية، خاصة في مجال دراسات ما بعد الاستعمار والأدب في منطقة المحيط الهندي والبحر الكاريبي، كما قام بتحرير مجلدين من المقالات حول الكتابة الأفريقية ومقالات عن عدد من كتاب ما بعد الاستعمار المعاصرين. 

وغالبًا ما تتناول رواياته تجارب الهجرة (بشكل أساسي إلى المملكة المتحدة)، والتهجير والذاكرة والهويات متعددة الثقافات. 

وفي الحوار معه، رفض جرنة إطلاق لقب كاتب على نفسه، قائلا: "لا أطلق على نفسي الألقاب، كما أنني لست أديبا عالميا إنها ليست الطريقة الأساسية التي أفكر بها في نفسي، ولكن بالنسبة للصحفي قد تكون كذلك يكون، قد يعلقني على لوحته ويقول، هذا كاتب أدب عالمي".

نظرته للأدب

ويرى جرنة أن الثقافة العالمية موجودة في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، ولكنها تختلف بسبب الميول الطبيعية، ولكن هناك عوامل كثيرة لمقاومة هذا الاختلاف.

وقال جرنة إن هذا الاختلاف جاء بسبب وجود محاولات سابقة لاستخدام كلمات مختلفة مثل
"العالم الثالث" أو "العالم المتخلف"، و"الشمال والجنوب" ويبدو الأخير ألطف.

وأكد أن الأدب يحاول وصف الواقع والخلافات التاريخية ويتخلص أخيرًا من عالم قبيح آخر وهو "الاستعمار".

وأضاف أنه من الأفضل استخدام الشمال والجنوب للتحدث عن هذه المواضيع، فالإمبريالية التاريخية في الواقع عززت هذه الخلافات بين ما يسمى بالشمال والجنوب واستمرت للقيام بذلك بسبب الإرث، وعلى الرغم من أن الشمال والجنوب ليسا دقيقين تمامًا، إلا أنهما يبدو أنهما الطريقة الأحدث والأكثر حيادية لوصف هذه الاختلافات.