رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب إثيوبي يطالب الإدارة الأمريكية باعتبار ما يحدث في «تيجراي» إبادة جماعية

تيجراي
تيجراي

 طالب ماوي أسجدوم، الكاتب واللاجئ الإثيوبي في مقال له عبر صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الإدارة الأمريكية بضرورة اعتبار ما يحدث من انتهاكات ضد عرقية تيجراي  “إبادة جماعية”، على حد قوله.

وقال أسجدوم في مقاله “خلال الأشهر الـ11 الماضية، قتلت الحكومة الأثيوبية واغتصبت وعذبت أبناء الأقليات العرقية التيجراي بشكل جماعي”. 

ولفت إلى أن "الأمم المتحدة تُعرف الإبادة الجماعية بأنها أعمال تُرتكب بنية التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، وتدعو إلى خمسة أعمال إبادة جماعية محددة، تم توثيق قيام الحكومة الإثيوبية بارتكاب أربعة من هذه الأفعال الخمسة: قتل أعضاء العرقية، وفرض إجراءات تهدف إلى منع الإنجاب داخل العرقية، والتسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير لأعضاء العرقية، وعمدًا إلحاق الأذى بالعرقية بظروف معيشية يُقصد بها تدميرها المادي".

وتابع “عند غزو تيجراي في نوفمبر 2020 ، قطعت الحكومة الاثيوبية، جميع الاتصالات وقيدت الوصول إلى تيجراي، كما طردت الحكومة الإثيوبية واعتقلت عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين كانوا يحاولون مساعدة اللاجئين في تيجراي”. 

وكتب الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، جان إيجلاند، أنه خلال 40 عامًا من العمل الإنساني ، "نادرًا ما رأى جهات تعيق دخول المساعدات الانسانية.

 وأضاف "لقد نشر الصحفيون من حول العالم تقارير تفيد بالانتهاكات داخل تيجراي، حيث قتل  مئات المدنيين  وذبحوا خارج كنيسة في مدينة أكسوم المقدسة في إثيوبيا، وبحسب ما ورد تركت جثثهم المتعفنة للضباع؛ فضلًا عن مقتل عشرات المدنيين من قبل الطائرات الحربية الإثيوبية في سوق مزدحمة في تيجراي و جرائم القتل الجماعي عبر غرب تيجراي التي أشار إليها لاحقًا وزير الخارجية أنتوني بلينكين بأنها أعمال "تطهير عرقي".
كما  أبلغت العيادات الصحية عن وقوع عنف جنسي وحشي ضد النساء والفتيات في تيجراي. 

وعالج الأطباء المصابون بالصدمة النساء العاجزات اللواتي تم حرق مهبلهن، وأخريات تعرضن للضرب بمهبلهن، وتعرضت نساء أخريات للاغتصاب الجماعي من قبل الجنود الذين أخبروهن أن أرحام تيغرايان يجب ألا تنجب أطفالًا مرة أخرى. 

 وأضاف “تم استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين. واليوم، تعاني 79 في المائة من الأمهات الحوامل والمرضعات اللائي تم فحصهن من قبل الأمم المتحدة من سوء التغذية، ويواجه ما لا يقل عن 5 ملايين من تيجراي من المجاعة”.

في الأسبوع الماضي فقط، طردت الحكومة الأثيوبي،  مسؤولي الأمم المتحدة الذين يمكنهم المساعدة في تخفيف حدة المجاعة ، بما في ذلك رئيس اليونيسف في البلاد.

 وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي:"إننا نشعر بقلق عميق من أن هذا الإجراء يستمر في اتباع نمط من قبل الحكومة الإثيوبية لعرقلة تسليم المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها".