رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد المدفعة في حرب أكتوبر: علمنا بساعة الصفر في الـ12 ظهرا

العميد محمد عبد القادر
العميد محمد عبد القادر

التحق بالكلية العسكرية بعد نكسة 1967، كان قائد سرية المدفعة (104 جندي) في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، نقيب مدفعية الميدان، من أوائل الذين عبروا قناة السويس، البطل العميد محمد عبد القادر، الذي سطر ورفاقه بحروف من النور ملحمة العبور العظيم.

النكسة

يحكي «عبد القادر»: أن الفترة ما بين النكسة ونصر أكتوبر كانت فترة حالكة ومرت الدولة بظروف صعبة جدا، ولكن كان الهدف هو إعادة الأرض من العدو الإسرائيلي، وكل قطاعات الشعب المصري قاموا بدورهم».

دور الشعب

يقول: «رجال الأعمال قاموا بتقديم سيرتهم للقوات المسلحة لاستخدمها في نقل الجنود والسلاح وكان يكتب على هذه السيارات مجهود حربي، وكوكب الشرق أم كلثوم قامت بعمل حفلات في الدول العربية وحصيلة أموال هذه الحفلات لشراء السلاح، وكذلك الأمر قام به العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وتم فتح التبرعات وبالفعل تبرع أبناء الشعب والمرأة المصرية كانت تتبرع بالذهب وأم كلثوم كانت مسئولة عن هذا الأمر».

ويشير «عبد القادر» إلى أن «الإرهاصات التي سبقت حرب أكتوبر المجيدة، أدت إلى التمهيد والاستعداد بشراء السلاح، وتبرعت بعض الدول العربية بأنواع خاصة منها (المدفع 55 مم) الذي كنت أتعامل به كان دعمًا من دولة الجزائر الشقيقة لمصر، وهو سلاح فرنسي يرجع إلى احتلال باريس لها».

الاستعداد للحرب

ويضيف: «انسحاب الجنود في 1967 الأمر الذي تسبب لهم في هزة نفسية، كان من الضروري إعادة تأهيلهم من جديد بخبرات عالمية وارتفعت مستوياتهم العسكرية والنفسية حتى أصبحوا العصب الأساسي في الجيش المصري، هذا فضلًا عن تأهيلهم ثقافيًا وعلميًا للتعامل مع الأسلحة المستوردة من الخارج».

ويوضح أنه بعد هذا الاستعداد والتجهيز الكامل أصبح من المنتظر فقط استعادة الأرض من العدو، هذا على الرغم من أن السلاح لم يكن يكافئ قدرات السلاح الإسرائيلي بمراحل، لكن قدرات الجندي المصري فاقت كثيرًا لإيمانه الشديد بأنه يدافع عن أرضه وعرضه على عكس الإسرائيلي المُحتل.

ساعة الصفر

ويؤكد «عبد القادر» أنه في ذلك الوقت لم يكن يعلم أحد بموعد الحرب وساعة الصفر، حتى أنني لم أعلم بموعد الحرب إلا في تمام 12 ظهر يوم الحرب، وذلك من الخداع الاستراتيجي الذي اعتمدت عليه القوات المسلحة بذكاء استطاعت أن تضلل المخابرات الإسرائيلية، وبفضل الله ودقة وجهد المخطط المصري نجحنا في العبور، وطلب السادات من الجيش أن يتم رفع استعداده والتحرك لخط القناة أكثر من مرة حتى يُخدع الإسرائيليون، الذين كانوا في كل مرة يرفعون درجة الاستعداد للحرب، لكن تراجع الجيش المصري وانسحابه كل مرة اعتبروه مع التكرار أن مصر لن تشن حربها، لكن كانت المفاجأة بالهجوم في 6 أكتوبر، وكانت الحرب.