رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراه.. تعرف على قصة يونان النبى الذى ابتلعه حوت

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى نياحة يونان النبي أو يونس بحسب المصطلح الإسلامي.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تنيح النبى العظيم يونان بن أمتاي وقيل إنه ابن أرمله صرفه صيدا، الذي أقامه إيليا النبي من الموت، فتبعه وخدمه ونال نعمة النبوة، في إشارة إلى أن قصة يونان وهـروبه وعودته إلى نينوي مدونة بالتفصيل في سفر يونان في العهد القديم في الكتاب المقدس.

وأضاف: "أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن يمضى إلى مدينة نينوي وينذر أهلها أنه بعد ثلاثة أيام تنقلب مدينتهم، ففكر في نفسه قائلا: "لو كان الله يشاء هلاكهم لما طلبني بإنذارهم ، وأخشى أن أمضى إليهم وأبلغهم هذا الإنذار فيتوبوا فلا يهلكهم . وأكون أنا كاذبا فلا يعود أحد يصدقني فيما بعد . وربما أقتل لأني نقلت الكذب عن الله ، فأقم وأهرب".

وتابع: “ماذا عساه ظن هذا النبي ؟ كيف يستطيع أحد أن يهرب من وجه الله ؟ إنه أراد بالهرب أن يبتعد عن مدينة نينوي لأنه لم يشاء القيام بإنذارهم لمعرفته أن الله رءوف ورحيم ، بطئ الغضب نادم علي الشر، وظن أنه بابتعاده عن نينوي يرسل الله نبيا غيره لإنذار تلك المدينة . وقد كان هروب يونان النبي وطرحه في البحر حتى يظهر الآية بوجوده في بطن الحوت ثلاثة أيام ، وخروجه سالما ، ليكون رمزا ودليلا على قيام المخلص من القبر بعد ثلاثة أيام ولم ير فسادا . فقام يونان ليهرب من وجه الرب ونزل إلى يافا حيث وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فأقلع مع ركابها إلى ترشيش”.

وأكمل: "فأرسل الرب ريحا شديدة وحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر ، فخافوا وصرخ كل واحد إلى إلهه . ثم قال بعضهم لبعض هلما نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية . فلما اقترعوا أصابت القرعة يونان ، فقالوا له ما الذي فعلته حتى جاء علينا هذا بسببك ؟ فقال لهم اطرحوني في البحر فتسلموا ، فاستغفروا الله ثم طرحوه فبلعه حوت عظيم . ومكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم قذفه عند نينوي ، فقام عند ذلك ودخل نينوي ، وأنذر أهلها فتابوا جميعهم ، الملك والعظيم والفقير والشيخ والطفل ، وصرخوا إلى الله صائمين ورجع كل واحد منهم عن طريقه الرديئة ، فقبل الله توبتهم ورحمهم".

واختتم: “ثم قام يونان وأتي إلى أرض ومات بها. وسبق مجيء السيد المسيح بأكثر من تسعمائة سنة. وتنبأ في زمان آموص وابنه عوزيا . وقد عاش ما يقرب من المائة سنة . تنبأ منها نيف وسبعين سنة”.