رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحليل استخباراتي يكشف مفاجأة بشأن انتشار كورونا في ووهان

وهان
وهان

مابين الحين والآخر، تظهر دراسات حول القضية الشائكة دون جدوى، وهي منشأ فيروس كورونا المستجد. 

والجديد اليوم، ووفقاً لصحيفة التليجراف البريطانية، فقد كشف تحليل استخباراتي، نقل أن الوباء كان ينتشر بشدة في ووهان مسقط رأس الجائحة، أوائل صيف 2019، أي في وقت أقرب بكثير مما كان يعتقد سابقاً.

كما نقلت المعلومات الجديدة عن تقرير حديث، رصد زيادة كبيرة وغير طبيعية في تلك الفترة لمشتريات معدات فحوصات كشف كورونا، أي ما تعرف بالـ" PCR"، تحديداً في النصف الثاني من ذلك العام.

فقد بحث المحللون في عقود شراء PCR في مقاطعة هوبي، وعاصمتها ووهان، ووجدوا أن الإنفاق قد تضاعف تقريبا في العام السابق، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها Internet 2.0، وهي شركة استشارية للأمن السيبراني متخصصة في فحص البيانات الواردة من الصين.

وأضافت الشركة أنها توصلت إلى استنتاج بناءً على البيانات التي تم تحليلها، يشير إلى أن الفيروس كان على الأرجح ينتشر بشدة في ووهان الصينية في وقت مبكر من صيف 2019 وبالتأكيد بحلول الخريف.

كما تم نقل البيانات والنتائج إلى مسؤولين حكوميين أميركيين وسط تكهنات متزايدة بأن الفيروس هرب من مختبر في ووهان، وتم التستر على وجوده لعدة أشهر.

وعلى الرغم من أن النسخة المتداولة لمولد كورونا تشير إلى سوق بيع الحيوانات الحية في ووهان في بداية ديسمبر، إلا أن التقرير الجديد يقول إنه تم الإنفاق على معدات PCR المعدة لتتبع الوباء في مقاطعة هوبي ارتفع إلى 7.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2019 من 4 ملايين جنيه إسترليني في العام السابق و3.3 مليون جنيه إسترليني في عام 2017.

كما أوضح أن القيمة الإجمالية للمبيعات في عام 2019، وفقًا للإنترنت كانت أعلى من العامين السابقين مجتمعين، حيث ارتفع عدد عقود الفحوصات من 89 في 2018 إلى 135.

كذلك لفت مؤلفو التقرير إلى أن النمو في الإنفاق يرجع إلى عقود في 4 مؤسسات رئيسية، وهي المراكز الصينية لمكافحة الأمراض (CDC) في مقاطعة هوبي، ومعهد ووهان لعلم الفيروسات، وجامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا، ومستشفى عسكري في ووهان، معتبراً أن هذا الأمر له أهمية كبيرة بسبب دور الهيئات في مكافحة الأمراض والوقاية منها.

كما أشار إلى أن الزيادة الكبيرة في الإنفاق" لوحظت منذ صيف عام 2019 ، بدءًا من شهر مايو، أي قبل 7 أشهر من إخطار مسؤولي الصحة العامة في الصين لمنظمة الصحة العالمية (WHO) بأن مرضاً غامضاً ينتشر عبر ووهان.

وخلص التقرير إلى أن هناك ثقة عالية بأن الوباء بدأ في وقت أبكر بكثير، مما أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية.

إلى ذلك، أوضحت الشركة أن تقريرها جاء بعدما أجرى المحللين فيها تقييماً قوياً وشاملاً لمئات عقود الشراء الخاصة بمعدات PCR الموجودة في قواعد بيانات مفتوحة المصدر في جميع أنحاء المقاطعة بين عامي 2007 و 2019.

وأكدت أن العقود التي وجدها المحققون تضمنت 35000 جنيه إسترليني تم إنفاقها في أوائل نوفمبر من قبل معهد ووهان لعلم الفيروسات على أجهزة PCR.

وأشارت أيضاً إلى أن هناك تساؤلات حول عمليتي شراء لمعدات الكشف عن مسببات الأمراض، بقيمة إجمالية 205 آلاف جنيه إسترليني، قام بها مركز ووهان لمكافحة الأمراض والوقاية منها في سبتمبر، واستخدمت في الألعاب العسكرية العالمية التي أقيمت في المدينة بعد شهر، حين ادعى الرياضيون منذ ذلك الحين أنهم أصيبوا بأعراض تشبه Covid بعد عودتهم من الحدث.

يذكر أن الصين لطالما رفضت بشدة النظرية القائلة بأنه يمكن أن يكون كوفيد-19 قد تسرب من أحد مختبراتها ولاسيما معهد ووهان لعلم الفيروسات.

وقد عادت هذه الفرضية بقوة إلى الواجهة خلال الأشهر الأخيرة في الولايات المتحدة، ما دفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، لدعوة أجهزة الاستخبارات الأميركية للتحرك مجدداً.