رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تخليد عمال إكسبو دبي..

حقوقي إماراتى: بلادنا تقدمت على معايير الأمم المتحدة لصون حقوق العمال المهاجرين

خالد الحوسني
خالد الحوسني

أكد الأمين العام لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان خالد بن جاسم الحوسني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحترم حقوق العمال المهاجرين، وأن تخليد ذكرى عمال «إكسبو دبي 2020» دليل على اهتمام الدولة بالإنسان ورفاهيته وسعادته سواء كان مواطنًا أو مقيمًا.

وقال «الحوسني» لـ«الدستور»، إن حفل افتتاح المعرض العالمي شهد الكثير من الرسائل الإماراتية للعالم، تمثلت في الأوبريت الذي ضم نجومًا من مختلف الجنسيات والمطربين الأفارقة والغربيين والآسيويين، في مشهد تذوب فيه الفروق بين البشر.

وأضاف أن قيم التعايش والتسامح بين الشعوب والديانات على اختلافها هي دستور الإمارات في التعامل مع البشر، لافتًا إلى أن التعايش واحترام الآخر داخل الدولة يعتبر أعلى مما تدعو إليه الأمم المتحدة ووكالاتها، وأفضل من الوضع في كثير من دول العالم المتقدم.

الكرامة الإنسانية

وأشار إلى أن الدولة تحترم التزاماتها الدولية والإنسانية تجاه فئة العمال، من خلال الإجراءات التي تقوم بها من حماية لحقوق العمال وضمان حصولهم على أجورهم في مواعيدها، وكذلك توفر المسكن الإنساني الذي يليق بالكرامة الإنسانية، وهو ما شهدناه في مساكن عمال إكسبو على مدار سنوات وقتها بمواصفات ومعايير تفوق المتعارف عليه دوليًا، وتمتع جميع العمال بمظلة التأمين الطبي، وكلها ترجمة ودليل على احترام الدولة للعامل وكرامته وحقوقه.

 وتابع «الحوسني» بقوله: لدينا عمال عرب وآسيويين ومن أوروبا الشرقية، يسكنون في مكان واحد، يحترمون بعضهم، ويحترمون ديانات بعضهم، وهذه أسمى آيات التعايش الذي تنتهجه الدولة، ويكفي رؤية فرحة العمال بعد حفل الافتتاح، وشعور كل واحد منهم بأنه ترك أثرا سيخلده التاريخ على أرض الإمارات.

وأوضح الأمين العام لجميعة الإمارات لحقوق الإنسان، أن رسالة قادة الإمارات للعمال في هذا الحفل الضخم وإزالة الستر عن النصب التذكاري رسالة بأننا لن نفرح اليوم وننسى مجهودكم خلال السنوات الماضية في ظروف مختلفة، وهي رسالة للعالم أيضًا وللمنظمات الدولية الصديقة أو المعادية، مفادها أننا نتعايش ولا توجد لدينا تفرقة أو تمييز بين البشر.

رسالة واقعية

وحول المنظمات الحقوقية الغربية التي تهاجم الدولة بنشر ادعاءات عن سوء أوضاع العمال المهاجرين في الإمارات، قال «الحوسني»، إن: لدينا رسالة واقعية اليوم، وقبل الافتتاح بنحو أسبوع كان هناك هجوم من منظمات دولية دفعت البرلمان الأوروبي للدعوة لمقاطعة إكسبو دبي.

وواصل قائلًا: «اليوم لدينا ممارسات على أرض الواقع، وليست تقارير مغلومطة نرد عليها، أو ادعاءات نعمل على تفنيدها، أو صورة مشوهة نحاول توضيح زيفها، ولكنها أمور على الأرض وواقع حي يستطيع الجميع أن يراه».

وأكد أن الأغراض السياسية وراء تقارير المنظمات أو الأمور الخفية والمصالح الشخصية ودفع الأموال المشبوهة لضرب الإنجاز الاقتصادي والسياسي والأمني والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، انسحقت أمام تخليد العمال البسطاء الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في بناء إكسبو دبي.