مستقبل وطن بالسويس يناقش قضية العلاقات الأسرية وتأثيرها على المجتمع في ندوة « الترابط الأسري»
نظمت أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بالسويس، اليوم ندوة بعنوان الترابط الأسرى " العلاقات الأسرية وتأثيرها على المجتمع "، وذلك في إطار خطة العمل التي أعدها الحزب لتوعية أفراد المجتمع في كافة المجالات، بالإضافة إلى إيضاح بعض المفاهيم الاجتماعية المغلوطة، بقيادة النائب أحمد خشانة عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة البرلمانية لنواب المحافظة.
وحاضرت بالندوة الدكتورة هند على حسن، مدرس بكلية الطب، بحضور كلا من النائب أحمد خشانة عضو مجلس الشيوخ والنائب سيد الكرماوى عضو مجلس النواب والنائب حافظ شوشة عضو مجلس الشيوخ والنائب سيد عبده عضو مجلس الشيوخ والأستاذ أسامة على الدين أمين أمانة العمال والفلاحين والأستاذة وفاء سليمان أمينة المرأة والاستاذة نجاة مصطفى عضو هيئة المكتب والسادة أعضاء الحزب.
بدأت فعاليات الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح الراحل عمرو زهران أمين أمانة التقييم والمتابعة بالحزب أعقبها كلمة للنائب أحمد خشانة وجه الشكر والتقدير فيها للسادة الحضور، قائلا إن سبب اختيار موضوع الندوة يرجع إلى وجود مجموعة من السلوكيات السلبية المنتشرة بين الأسر بالسويس، لافتا إلى ضرورة اضطلاع الحزب بدوره في مواجهة مثل هذه السلوكيات من خلال التوعية المستمرة.
وشدد خشانة على ضرورة التوعية المستمرة بين الشباب والفتيات المقبلين على الزواج واحتواء الخلافات بينهما للحفاظ على كيان الأسرة من الانهيار، محذراً من خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي داخل أوساط المتزوجين لما لها من آثار سلبية تتمثل في زيادة الفجوة بين الأزواج، داعيا إلى ضرورة الحرص على مصلحة أبنائهم عن طريق الترابط الأسري والاحترام المتبادل بين الطرفين وما له من آثار طيبة تنعكس من خلال تربية الأبناء.
من جانبه أعرب النائب سيد عبده، عضو مجلس الشيوخ عن سعادته البالغة بهذه الفاعلية والتي تمثل أحد الحلول الجزرية المقترحة من قبل الحزب بالمحافظة لمكافحة بعض الأمراض الاجتماعية الخطيرة المنتشرة في جسد الأسر بالسويس؛ مما أدى إلى ارتفاع نسب الطلاق مؤخرا.
وأشار النائب حافظ شوشة، عضو مجلس الشيوخ إلى بعض النقاط الأساسية في هذا الموضوع والتي يجب التطرق إليها بشكل فوري، على سبيل المثال ظاهرة الفراغ الاسري داخل البيت المصري وغياب التواصل والترابط بين أفراد الأسرة عقب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتي أدت إلى زيادة الفجوة والعزلة التامة بين أفراد الأسرة، مطالبا بضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر ثقافة الحب والاحترام بين أفراد الأسرة الواحدة الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على المجتمع المصري.
من جهته أكد الأستاذ الدكتور علاء يونس المتحدث الرسمي للحزب في تصريحات صحفية، بأن تلك الفاعلية تأتي في إطار أجندة عمل الحزب الخاصة بضرورة تفعيل دور الندوات و الفعاليات الجماهيرية الموجهة إلى أبناء محافظة السويس؛ بغرض زيادة الوعي ومواجهة بعض السلوكيات الخاطئة.
وفيما يخص موضوع الندوة (الترابط الأسري )، قالت د. هند على حسن إن الأسرة ما هي إلا مؤسسة صغيرة تبدأ بالزوجين في إطار علاقة قائمة على المودة والرحمة، مشيرة إلى ضرورة تغيير ثقافة المقبلين حديثا على الزواج؛ للحد من زيادة حالات الطلاق التي يرجع بعضها إلى أسباب تافهة ناتجة عن قلة وعى للزوجين بالآثار النفسية على أبناءهم في المستقبل نتيجة هذا القرار الذي يؤدي إلى خلق أجيال من الأطفال المحبطين.
وأوضحت أن مرحلة التفكك الأسري تبدأ بمرحلة الخمول والرتابة ثم دخول أطراف عائلية وهى سلاح ذو حدين، حيث يجب عدم إقحام هذه الأطراف في الحياة الخاصة للزوجين حتى لا يتطور الموضوع إلى إبعاد خطيرة.
وأشارت إلى ضرورة تُمكّن الوالدين من معرفة اهتمامات واحتياجات أطفالهم الجسدية والعاطفية والسلوكية، مما يجعلهم قادرين على مُشاركة أطفالهم بلحظات الفرح والاستجابة بتعاطف وتفهّم للحظاتهم الصعبة، من خلال التواصل اليومي بين الوالدين والطفل وقضاء وقت خاص للتحدث بين و العمل الجماعي ومُشاركة القيم المُتشابهة وخلق شعور الانتماء والترابط، فالطفل الذي يقضي وقتًا مُمتعًا مع العائلة يملك نظرةً إيجابية للحياة ويعرف كيفية الحفاظ على التواصل الصحي مع الأصدقاء والشركاء في العلاقات.
واختتمت الدكتورة هند على حسن حديثها حول ظاهرة " التفكك الأسري " بتقديم مجموعة من النصائح تساهم في القضاء على تلك الظاهرة من خلال ضرورة التواصل الفعال بين أفراد الأسرة في بيئة آمنة بعيدة عن المشاكل و الابتعاد عن المسؤوليات قليلًا، مما يُخفف من حدة التوتر ويزيد الأوقات السعيدة بين الطرفين، فضلا عن تنشئة الأطفال في بيئة صحيّة والحفاظ على العلاقات الودّية بينهم وتهنئة الأفراد المُنجزين وتشجيع الأفراد المُحبطين.
