رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: تونس جسدت النموذج المصرى فى لفظ الإخوان

الإخوان
الإخوان

قال موقع "ميدل ايست أونلاين" البريطاني، إن مصر ما كان لها أن تنهض أو تستعيد عافيتها لو كان بقي الإخوان في السلطة، مؤكدا أن الشعب المصري انتفض ضد الجماعة كي يمنع بلده العريق من السقوط. 

 

وأشار الموقع، في تقرير يحلل الأسباب التي أدت لفشل تنظيم الإخوان وسقوطه في دول العالم العربي خلال الفترة الأخيرة، إلى أن تونس جسدت النموذج المصري في لفظ الإخوان، معتبرا أن الرئيس التونسي قيس سعيد عمد إلى "تغيير قوانين اللعبة البائسة التي لا أفق لها والتي يسعى الاخوان إلى جرّه إليها" للقضاء على الدولة. 

 

وأكد أن تونس بدورها انتفضت أيضا ضد الإخوان بفضل القرارات والإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي، والتي قام بموجبها بتعليق اختصاصات البرلمان المسيطر عليه حركة" النهضة" الإخوانية ورفع الحصانة عن أعضائه وتوليه السلطة التنفيذية، معتبرة أن تلك القرارات وضعت حدا لتدهور مستمر عانت منه البلاد تحت حكم الجماعة منذ بداية العام 2011. 

 

وأضاف أن حركة "النهضة"، طوال فترة حكمها كانت تركز على تدمير المجتمع التونسي المنفتح وعلى تشجيع كل ما له علاقة بالمس بما تحقّق من إيجابيات، مشيرا إلى أن الإخوان عملوا على نشر التخلف والفساد وهدم مؤسسات الدولة والقضاء على كلّ ما هو حضاري فيها.

 

وتابع: "سيدخل قيس سعيّد، المدعوم من المجتمع المدني التونسي، من المرأة والرجل، ومن الجيش وقوات الأمن، التاريخ من بابه الواسع، سيتمكّن من ذلك في حال استطاع وضع الأسس لنظام ديموقراطي في تونس بعيدا عن غوغاء الإسلام السياسي الذي تعتبر حركة النهضة رمزا من رموزه".

 

واعتبر الموقع أن" قيس سعيّد أراد تأكيد أنّه لا عودة للخلف، إلى التخلّف والتجاذبات التي حاولت حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي فرضها، كي تحلّ الفوضى على كلّ المستويات، خصوصا في مجلس النواب غير برنامج واحد، يتمثّل في تهديم مؤسسات الدولة والقضاء على كلّ ما هو حضاري فيها". 

 

ويرى الموقع البريطاني أن قيس سعيد أظهر صفات قياديّة بعد اتخاذه موقفا واضحا من حركة النهضة الإخوانية وبعد تعيينه امرأة (نجلاء بودن) في موقع رئيس الحكومة، واصفا تعيينها بأنه" حدثا غير عاديّا" في تونس، خصوصا أنّها من القيروان، المدينة الداخلية العريقة، التي يحظى احد ابنائها للمرّة الأولى بموقع رئيس الحكومة.

 

ولفت إلى أن الرئيس التونسي وضع أسس لنظام سياسي جديد يعيد الحياة الى الاقتصاد التونسي، مؤكدا أن برنامجه بعيد كلّ البعد عن الفساد وأنّ لا محيط مباشرا لديه يمتلك مصالح تجاريّة وماليّة، وهذا يفرض عليه الانتقال إلى مرحلة يضع فيها مع معاونيه، على رأسهم رئيسة الحكومة نجلاء بودن برنامجا يعيد الحياة إلى الاقتصاد الذي يحتاج أوّل ما يحتاج إلى بلد مستقرّ وآمن.