رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«واشنطن إكزامينر»: الإبادة الجماعية فى تيجراى أسوأ من إبادة رواندا

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

نددت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية ذائعة الصيت، بالإبادة الجماعية التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية ضد عرقية تيجراي، معتبرة أن هذه الإبادة الجماعية أسوأ من الإبادة الجماعية في رواندا.

ووفقًا لصحيفة الأمريكية، فإن الهجوم على تيجراي في نوفمبر الماضي من قبل الحكومة الإثيوبية لم يكن قانوني على الإطلاق ولكنه كان بمثابة العقوبة على العرقية، ومن بعدها شنت الحكومة الإثيوبية حملات قمع على  وسائل الإعلام، ومنعت وصول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى تيجراي حيث عزلت الإقليم تمامًا.

وتابعت الصحيفة: لقد لقنت جبهة تحرير تيجراي الجيش الإثيوبي درسًا عسكريًا مفاجئًا، حيث أن جبهة تحرير تيجراي سوف تستسلم ولكن ما حدث هو أن تمكنت تيجراي وفرضت سيطرتها على عاصمتها الإقليمية و أسرت عدة آلاف من أسرى الجيش الإثيوبي. 

وتابعت الصحيفة: "كما فشلت محاولة الحكومة الإثيوبية في ضم العديد من مواطني العرقيات الأخرى للقتال ضدهم تيجراي، حيث اكتشفت باقي العرقيات في أسيوبيا أن النظام الإثيوبي يقاتل من أجل نفسه وليس من أجل الشعب الإثيوبي، و في النهاية  عانت إثيوبيا كلها من الهجوم  العسكري  على تيجراي، حيث انهار الاقتصاد الأثيوبي تمامًا".

وفي 28 سبتمبر، حذر مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، من أن المجاعة باتت وشيكة في تيجراي ما لم تسمح الحكومة الإثيوبية بدخول شاحنات المساعدات إلى الإقليم. 

 وقامت الحكومة الإثيوبية بطرد سبعة من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم رؤساء المكاتب الإثيوبية لليونيسف ورئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

وفقًا للأمم المتحدة، فإن 400 ألف من سكان تيجراي معرضون لخطر المجاعة الوشيكة، وأثارت تصرفات الحكومة الأثيوبية إدانة شديدة من البيت الأبيض.

وأشارت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي كتبت كتابًا عن الإبادة الجماعية ، إلى أن الخطاب الخبيث للمسؤولين الإثيوبيين تجاه تيجراي وخطاب المتصيدون الإثيوبيون عبر الإنترنت يعكس الخطاب اللاإنساني الذي غالبًا ما يسبق الإبادة الجماعية في أماكن أخرى.