رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة توضح العلاقة بين الرضاعة الطبيعية واكتئاب ما بعد الولادة

الرضاعة الطبيعة
الرضاعة الطبيعة

تعتبر الرضاعة الطبيعية من الأمور المهمة التي تساهم في حماية الرضع من الأمراض، بجانب الفوائد الراسخة للرضاعة الطبيعية للطفل والأم.

ووفقًا لما نشره موقع medicine net الطبي فقد أظهرت نتائج دراسة أجريت من قبل باحثين بجامعة "فلوريدا أتلانتيك" الطبي، أن الرضاعة الطبيعية مرتبط بانخفاض خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

من جانبها، قالت كريستين توليدو، كبيرة معدي الدراسة، أستاذة بكلية الطب بجامعة فلوريدا، إن النساء اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يحدث في غضون 4 أسابيع وحتى 12 شهرًا بعد الولادة، حيث يتحملن مشاعر الحزن والقلق والتعب الشديد الذي يجعل من الصعب عليهن أداء وظائفهن.

نتائج سلبية وراء إصابة النساء باكتئاب ما بعد الولادة

أضافت توليدو، أن النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة اللاتي لم يتم علاجهن قد يكون لهن أيضًا نتائج سلبية، بما في ذلك صعوبة الارتباط بأطفالهن ورعايتهم، وأفكار إيذاء أنفسهم أو رضيعهم، كما أنهن معرضات بشكل متزايد لخطر تعاطي المخدرات.

واستخدم الباحثون من وحدة التحليل المالي والعديد من الجامعات الأخرى قاعدة بيانات ما يقرب من 30 اللف امرأة في 26 ولاية لدراسة الرضاعة الطبيعية و إكتئاب ما بعد الولادة.

ووجدت الدراسة أن ما يقرب من 13٪ من النساء كن معرضات لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، لكن النساء اللواتي كن يرضعن رضاعة طبيعية في وقت الدراسة كان لديهن خطر أقل من الناحية الإحصائية للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة مقارنة بأولئك اللواتي لم يرضعن بشكل طبيعي.


20 % من الأمهات الجدد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة
ويعد اكتئاب ما بعد الولادة هو أكبر عامل خطر لانتحار الأمهات وقتل الأطفال في غضون عام من الولادة، حيث تقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، أن ما بين 11٪ و 20٪ من الأمهات الجدد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة .

ووفقًا للدراسة، فإن النساء اللواتي عانين من اكتئاب ما بعد الولادة لديهن مخاطر أعلى بنسبة 50٪ في التعرض له في حالات الحمل في المستقبل، إضافة إلى خطر متزايد بنسبة 25 ٪ من الاضطرابات الاكتئابية الأخرى لمدة تصل إلى 11 عامًا، كما يزيد اكتئاب ما بعد الولادة من خطر المشاكل الصحية الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب، السكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني.