رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بداية العام الدراسي الجديد

«روشتة إنقاذ».. كيف يمكن حماية الطلاب في المدارس من عدوى «كورونا»؟

الطلاب
الطلاب

أيام قليلة تفصلنا على بداية العام الدراسي الجديد، والذي يتزامن مع ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا التي أعلنت وزارة الصحة بدايتها منذ أغسطس الماضي.
ووضعت وزارة التربية والتعليم الخطة الوقائية للعام الدراسي الجديد والتي تحدد ضوابط وشروط الكثافة الطلابية داخل الفصل وشروط غلق المدارس في حالة ظهور إصابات بينهم، ولكن كيف يحمي الطلاب أنفسهم خلال اليوم الدراسي، الدستور تواصلت مع أطباء وضعوا روشتة حماية الطلاب خلال الدراسة. 

قال الدكتور  محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، إن هناك الكثير من الدول بدأت عامها الدراسي قبل شهرين من الآن، ولا بد أن نستفيد من تجربتهم لننفذها مع بدء العام الدراسي خلال الأسبوعين القادمين.

 وأوضح أنه حسب  دراسة جديدة لوزارة الصحة الأمريكية لمدارس الابتدائي في ٥٢٠ مقاطعة أمريكية بدأت الدراسة فيها أول أغسطس الماضي، وقد أثبتت أن المدارس التي لم تلتزم بكمامات للطلاب تعرض فيها الأطفال للعدوى ثلاث أضعاف المدارس التي التزم طلابها وعامليها بالكمامة.

وأوضح «في مصر لازال نسبة التلقيح أقل من 10% ولم يحصل من هم أقل  من ١٨ سنة على اللقاح حتى الآن لذا يجب أن تستفيد مصر مما حدث (و يحدث) في الدول الأخرى التي بدأت فيها الدراسة الأسابيع الماضية خصوصًا أن ذروة الموجة الرابعة في مصر، ستكون في شهر أكتوبر بالكامل.

وقد "أبو عامر" روشته العناية بالطلاب خلال فترة الدراسة، مشيرًا إلى أنه «يجب أن يحصل جميع العاملين بالمنظومة التعليمية في المدارس و الجامعات على اللقاح، ولابد من فرض الكمامة للكبار والصغار داخل المدرسة و الجامعات مع الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية و التباعد المجتمعي، مع عمل مسحات عشوائية للطلاب و العاملين بشكل دوري داخل المدرسة، والتنبيه على ضرورة التغذية الجيدة و تناول أدوية رفع المناعة المصرح بها طبيًا للأطفال والكبار داخل المنظومة التعليمية».

وضعت وزارة الصحة  الخطة الوقائية للعام الدراسي الجديد ، موضحة أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المسئولة عن الدراسة وحضور الطلاب في المدارس وقد  تخفض أيام الدراسة لكل صف دراسى مما يساعد على تقليل الكثافات الطلابية طبقا لظروف كل مدرسة كإجراء وقائي بسبب فيروس كورونا.

وشددت الخطة الوقائية على ضرورة حصر الغياب اليومي للطلاب وإبلاغ الزائرة الصحية به، موضحة أنه في حالة وجود أي نشاط يتطلب فيه تقسيم الطلاب إلى مجموعات مع تقليل عدد الطلاب في كل مجموعة.

وأوصت الخطة الوقائية بضرورة تواجد المعلم قبل الطلاب داخل الفصول لتنظيم دخول الطلاب وجلوسهم على المقاعد ويجلس كل طالب على ديسك منفصل مع مراعاة عدم التزاحم وعند الحصة يجب أن يحافظ المعلم على التباعد الجسدي بينه وبين الطلاب عند التحرك بينهم.

الدكتور محمد سباعي، طبيب قلب، قال إن بداية العام الدراسي الجديد ستكون بالتزامن مع بداية ذروة الموجة الرابعة والتي من المحتمل استمرارها حتى نوفمبر المقبل لذا لابد من الالتزام من جانب المدرسة وأولياء الأمور على حد سواء.

ونوه  بأن يجب على أولياء الأمور التأكيد على أبنائهم بضرورة غسل الأيدي بصورة متكررة ومن الأفضل أن يذهبوا للمدارس ومعهم معقم لليدين وعدم لمس وجوههم طوال فترة تواجدهم بالخارج مع الالتزام بارتداء الكمامة وواقي الوجه، والاهتمام بنظافتهم الصحي وخاصة الخضروات والفواكه، مع منع أطفالهم من الذهاب إلى المدرسة في حالة ظهور أي أعراض مرضية حتى لو كانت بسيطة. 

ولفت إلى أنه على المدرسة أن تقلل الكثافة داخل الفصول حتى لو اضطرت إلى تقسيم اليوم الدراسي بحيث تكون هناك مسافات واضحة بين كل طالب والآخر، وعمل حصص توعية بالفيروس وكيفية التعامل مع بعضهم، مشيرًا أن هناك بعض الدول بدأت في تلقيح الأطفال فوق سن 12 سنة ومن الممكن أن تبدأ مصر في هذه التجربة خاصة أنه لم يثبت حتى الآن وقوع ضرر عليهم.

وحددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالات غلق الفصول والمدارس للتعامل مع حالات كورونا مع بدء العام الدراسي الجديد، موضحة أنه في حال حدوث أكثر من حالة مؤكدة من نفس الفصل خلال أسبوعين يتم غلق الفصل لمدة 28 يوما بقرار من الإدارة الصحية وفى حالة غلق أكثر من فصل في المدرسة خلال أسبوعين يتم غلق المدرسة كاملة لمدة 28 يومًا.

وأوضحت الوزارة أنه حالة غلق مدرسة متواجدة بمجمع مدارس وظهور حالات أخرى في عدة مدارس بنفس المجمع يتم غلق مجمع المدارس لمدة 28 يومًا وعند فرض حجر صحي على القرية أو المدينة يتم غلق المدارس في القرية أو المدينة لحين انتهاء الحجر الصحي المفروض.