رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصائح من نقيب المهندسين لمزارعي الوادي الجديد (فيديو)

الراحل المهندس عادل
"الراحل" المهندس عادل ربوح

قال المهندس عادل ربوح نقيب المهندسين بمحافظة الوادي الجديد قبل رحيله في لقاء خاص لـ"الدستور" إن أشجار النخيل نعمه حباها الله لأهالي الواحات وعلينا أن نهتم بها وبكل ما تملكه وتحتوية من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى سواء من محصول إنتاجها او مخلفاتها، فهي ثروات عظيمة لابد ان نصونها ونحتويها لما لها من فوائد عديدة قد تكون بوابة الخير لمصر.

وأكد ربوح في حديثه أن بخلاف الإنتاج الذي ينتجه النخيل ويسعد به المزارعين من البلح والتمور لما يدر على أصحابه  بأموال قد تساعده في الحياة المعيشية، إلا أن مخلفاتها أيضا تعتبر ثروات هائلة ولابد من استغلالها الاستغلال وبعد حصر الاستخدامات والصناعات التي تقام على منتجات نخيل البلح تجد أنها عديدة يصل مجموعها إلي أكثر من مائة صناعة تعتمد على أربع محاور رئيسية:


أولًا محور صناعة الأخشاب من منتجات النخيل ومنها صناعة ألواح الخشب والخشب المضغوط، وصناعة سدائب الخشب، وصناعة الخشب البلاستيكي.

ثانيًا محور صناعة الوقود الجاف والأعلاف والكمبوست من منتجات النخيل، ومنها صناعة الوقود الجاف وإنتاج الكومبوست، وتحسين استخدام جريد النخيل في تغذية الحيوانات، واستخدام مخلفات النخيل في صناعة أعلاف المزارع السمكية.

ثالثًا محور الصناعات الغذائية والكيمائية مثل صناعة الخل، وطريقة استخلاص السكر وإنتاج " الايثانول" من تالف التمور، صناعة المجفف الشمسي والبيوجاز، صناعة مضادات الأكسدة و إنتاج الكربون النشط من نوي البلح، استخدام حبوب اللقاح من نخيل البلح، وعسل البلح في المنتجات الغذائية

رابعًا محور الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمغذية لصناعة النخيل مثل صناعة شكاير البلاستيك المخرمه والتي تستخدم في عملية تزميط عرجون النخيل، صناعة فرم وتعبئة مخلفات النخيل.

وأضاف ربوح أن معظم الأدوات المستخدمة في العناية بالنخيل حديثه جدا مقارنه بالسنوات الماضية فعلى سبيل المثال، تصنيع السلم الهيدروليكي الذي يساعد في تسهيل الصعود للنخيل لخدمته ونظافته وكذلك في تدلية العراجين وتظميطها وهو سلم صنعته الهيئة العربية للتصنيع بطول حتى 15 متر تقريبًا مما يساعد في سهولة الصعود بأمان بواسطة الريموت كونترول وهي من أهم الأدوات التي تساعد في الاهتمام بالنخيل بكل سهولة ويسر.

وأوضح نقيب المهندسين، أن السبب الرئيسي لوصول سوسة النخيل الحمراء إلي نخيل الوادي الجديد هي عدم الإهتمام بنظافة النخيل وتجمع الحشرات والفئران والديدان تحت هذه المخلفات المتراكمة منذ سنوات.


وتعتبر شجرة نخيل البلح بالنسبة لأهالي الواحات بالوادي الجديد هي مصدر الرزق الرئيسي، فهي مصدر الطعام لهم ولذويهم، وهي مصدر البناء في المسكن وتصنيع أثاثهم ومستلزماتهم المنزلية واحتياجاتهم الحياتية، بالإضافة إلى مصدر تجارتهم، فهذا الكنز الذي يتمثل في الخامات الناتجة والمتعددة التي لابد وأن نستفيد منها زراعيًا وتجاريًا وصناعيًا ليكون لنا منتجا اقتصاديًا واجتماعيًا بالطرق العلمية والتكنولوجية الحديثة للوصول إلى أقصى استفادة من هذا الميراث وتحويله إلي نموذج معاصر دون الاعتماد على مصادر أخرى.

 

FB_IMG_1633135016254
FB_IMG_1633135016254