خبير أمريكى: الولايات المتحدة قد تتخلف عن روسيا فى منطقة القطب الشمالى

كشف خبير أمريكي عن أن روسيا تتقدم على الولايات المتحدة في مجال استثمار منطقة القطب الشمالي، وأعرب عن رأيه بأنها قد تزيد من تقدمها بنتيجة سياسات إدارة الرئيس جو بايدن.

وقال الخبير توماس دانس، الذي كان في وقت سابق عضوًا في اللجنة الفدرالية الأمريكية لدراسة منطقة القطب الشمالي، في مقال له على موقع "ذي هيل"، إن "روسيا تحتل المركز الثاني من بين الدول التي تصدر النفط إلينا، والولايات المتحدة تشتري من روسيا ضعفي ما تستخرجه في ألاسكا من النفط".

وتابع قائلا إن "روسيا زادت من توريداتها إلى الولايات المتحدة منذ تولي بايدن منصب الرئاسة. وحسب معطيات إدارة معلومات الطاقة لوزارة الطاقة الأمريكية، فإن روسيا باعت لنا أكثر من 25 مليون برميل من النفط في يوليو لوحده".

وقال: "بينما أصبحت استقلالية الولايات المتحدة في مجال الطاقة من الماضي، ينبغي على السياسيين أن يفكروا في كيفية حماية المصالح في مجال الأمن القومي".

واعتبر أن عدم الحفاظ على وتائر استخراج الموارد الطبيعية يؤدي إلى عواقب سلبية على عدة مستويات، منها فرص العمل والأمن والنمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن "روسيا تقوم باستثمار موارد منطقة القطب الشمالي بنشاط، ما قد يعود عليها بالفائدة الكبيرة في السنوات القريبة"، مؤكدا أن التقنيات الروسية لاستخراج موارد الطاقة في المنطقة تتطور بسرعة، وقدمت الشركات الروسية طلبات للمئات من شهادات براءة الاختراع، وذلك بنتيجة حظر الولايات المتحدة على شركاتها الاستثمار في منطقة القطب الشمالي الروسية.

كما نوه الخبير بأن روسيا قدمت خطة لتخصيص 300 مليار دولار لتطوير البنية التحتية في منطقة القطب الشمالي، ولديها أكثر من 50 كاسحة جليد نووية وعادية، بينما توجد لدى الولايات المتحدة كاسحتان فقط.

وخلص الخبير إلى القول: "بعد الفوز في الحرب الباردة يبدو أننا نخسر الآن الحرب الجليدية".

وانتقد الخبير سياسات إدارة بايدن وخطواتها في هذا المجال، وخاصة تبديل العديد من الكوادر في الأجهزة المختصة بمنطقة القطب الشمالي.