رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأمم المتحدة» تندد بقرار إثيوبيا بطرد 7 من كبار موظفيها

إثيوبيا
إثيوبيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة"أنطونيو جوتيريتش" عن صدمته إزاء تحرك الحكومة الإثيوبية لطرد سبعة من كبار الموظفين  الأممين، هذا الأسبوع، وسط مخاوف من حظر المساعدات لمنطقة تيجراي التي مزقتها الحرب.

وجاء قرار إثيوبيا، عقب تحذير من أمين عام مساعدات الأمم المتحدة، من أن حظر المساعدات من قبل أديس أبابا قد يضع مئات الآلاف من الأشخاص في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وقال جوتيريتش: "لقد صدمت من المعلومات التي تفيد بأن حكومة إثيوبيا قد أعلنت أن سبعة من مسؤولي الأمم المتحدة، بمن فيهم كبار المسؤولين الإنسانيين في الأمم المتحدة، أشخاص غير مرغوب فيهم"، وفقًا لما نقلته فاننشال تايمز.

وتابع: "في إثيوبيا، تقدم الأمم المتحدة المساعدات المنقذة للحياة- بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه وإمدادات الصرف الصحي- للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها"، وقالت الأمم المتحدة إن 5.2 مليون شخص في تيجراي بحاجة إلى المساعدة.

وجاءت تصريحات جوتيريش بعد أن طردت إثيوبيا يوم الخميس،  سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة بتهمة "التدخل في الشؤون الداخلية" ومنحتهم 72 ساعة لمغادرة  أُثيوبيا التي مزقتها الحرب لاسيما مع فرار الآلاف من منازلهم منذ بدء حرب تيجراي، حيث اندلعت  الحرب في نوفمبر في أقصى شمال منطقة تيجراي، منذ يوليو، وامتدت الحرب إلى أمهرة وعفر المجاورتين.

واتهم سكان تيجراي، الحكومة الأثيوبية،  بمنع وصول المساعدات إلى المنطقة، وتقول وكالات الإغاثة إنها لا  تستطيع الوصول لتقديم قوافل المساعدات، كما أفاد مسئولي الاغاثة الأممية بأن الوضع في تجيراي خطير جدا بالنسبة لموظفيهم، ووفقًا للأمم المتحدة ، قُتل 23 من العاملين في المجال الإنساني في تيجراي منذ بدء النزاع.

اوتهمت السلطات الإثيوبية عمال الإغاثة مرارًا وتكرارًا بتفضيل مقاتلي التيجرايين وحتى مساعدتهم. 

وعمل خمسة من موظفي الأمم المتحدة السبعة الذين تم طردهم في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ، وواحد لليونيسيف، والسابع في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، والذي يعمل على تحقيق مشترك مع إثيوبيا المعينة من قبل الدولة الإثيوبية لحقوق الإنسان.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث لـ«رويترز» في نيويورك: إن الحصار  الفعلي في تيجراي  عرض تسليم المساعدات للخطر، وقال مناشدًا الحكومة الإثيوبية: "اجعلوا تلك الشاحنات تتحرك".

وقال جريفيث في يونيو الماضي: "توقعنا أن هناك 400 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، معرضون لخطر المجاعة ، وكان من المفترض  أنه إذا لم تصلهم المساعدة بشكل كاف، فسوف ينزلقون إلى المجاعة"، مضيفًا: "يجب أن أفترض أن شيئًا كهذا يحدث."

وصرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي للصحفيين يوم الخميس: بأن الولايات المتحدة "تدين" طرد موظفي الأمم المتحدة من إثيوبيا. 

وقالت: "نشعر بقلق عميق من أن هذا الإجراء يمثل استمرارًا لنمط من الحكومة الإثيوبية لعرقلة تسليم المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة" ، محذرة من أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات، حيث قالت: ."لن نتردد في استخدام هذه الأداة أو أي أداة أخرى تحت تصرفنا للرد بسرعة وحسم على أولئك الذين يعرقلون المساعدة الإنسانية لشعب إثيوبيا".