رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير صينى: حرب تيجراى كلفت إثيوبيا 2.5 مليار دولار حتى الآن

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

قالت شبكة تلفزيون الصين الدولية  في تقرير عبر موقعها الالكتروني، إن الحرب في تيجراي كلفت إثيوبيا الكثير، حيث بات الاقتصاد الإثيوبي يترنح، و أصبحت تكلفة المعيشة مرتفعة للغاية مع استمرار  ارتفاع معدلات التضخم.

وأضافت أن حرب تيجراي تكلفت 2.5 مليار دولار، وسط فرار المستثمرون الدوليون، وفقًا لوو نيل، كبير المحللين السياسيين في شركة NKC African Economics ، وهي شركة استشارية.

كما أدت الحرب التي استمرت قرابة عام إلى تعطيل عمليات  التوريد، وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن في أغسطس: «فقد استنزفت إثيوبيا مليار دولار من خزائنها».

وفي الوقت الحالي، ترتفع تكلفة السلع اليومية بشكل مثير للقلق وحتى الطبقة الوسطى تجد صعوبة في شراء حتى السلع الأساسية، على الرغم من أن مشاكل التضخم في إثيوبيا قد سبقت الصراع، إلا أنها تفاقمت بسببها، حيث ارتفع معدل التضخم في المتوسط ​​بنسبة 30.4 في المائة، وبلغ تضخم أسعار المواد الغذائية 37.6 في المائة في أغسطس، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات.

ويؤكد الاقتصاديون أن السبب العميق هو الإنفاق المكثف للحكومة  على المواد الغذائية للجنود الذين يقاتلون في تيجراي، ومع ذلك فإن السبب الرئيسي والمطول للتضخم المتسارع هو نقص العرض الكلي من القطاع الزراعي، وهو العمود الفقري لاقتصاد البلاد، حيث  ينضم المزارعون، وخاصة في الأجزاء الشمالية من البلاد، إلى الميليشيات المقاتلة للقتال، مما يؤدي إلى تفاقم نقص الإمدادات.

وقال خبير اقتصادي: "القوى العاملة تتجه إلى الحرب في موسم الأمطار، ومن شأن ذلك أن يفاقم نقص الإمدادات ويزيد المشكلة الحالية سوءًا" محذرًا من أنه في حالة استمرار الحرب، ستحدث كارثة اقتصادية، بما في ذلك أزمة إنسانية، وستزداد العلل الاجتماعية.

ونظرًا لأن قدرًا كبيرًا من التركيز ينصب على الحرب، فمن المحتمل أن تتأخر تمويل مشاريع بناء البنية التحتية في إثيوبيا، والمستثمرون الذين يقدرون السلام النسبي أكثر من أي شيء آخر  سيبتعدون عن الاستثمار،  وهذا بدوره سيؤثر سلبًا على عمالة الشباب.

وأظهرت بيانات من هيئة الاستثمار الإثيوبية أن تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إثيوبيا بلغ 3.9 مليار دولار في السنة المالية 2020/21 التي اختتمت مؤخرًا، ولكن إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، فقد تتضاءل الثقة بين المستثمرين.

مع استمرار الحرب بلا هوادة وتوقف إنتاج مواد التصدير، قد تواجه إثيوبيا أعلى عجز في الميزانية على الإطلاق، فضلًا عن تضرر السياحة بسبب الحرب الطويلة مع فيروس كورونا، مع الأخذ في الاعتبار أن شمال إثيوبيا هي موطن للمواقع الأكثر زيارة وإعجابًا في البلاد، كما عاني المهنيون الذين يعتمدون دخلهم على السياحة.

وتضرر ما يقرب من 1400 مركز صحي بسبب النزاع، وفي غضون ذلك، خصصت وزارة التعليم 100 مليون بر لإعادة بناء المرافق التعليمية في المناطق المعرضة للصراع.