رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاطمة المعدول: «أنا أول مخرجة لمسرح الطفل فى مصر»

المسرح المصري
المسرح المصري

عقد المجلس الأعلى للثقافة ظهر اليوم الجمعة، جلسة فكرية بعنوان "مسرح الطفل بين الاقتباس والتأليف" ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح بدورته الرابعة عشرة بعنوان «الكاتب المسرحي المصري» وقدمتها الدكتورة فاطمة المعدول وأدار اللقاء الناقد جرجس شكري.

وقالت الكاتبة فاطمة المعدول إنها أول مخرجة مسرح للطفل في مصر وأول من طالبت بإنشاء مسرح للطفل، وإن الإخراج في مسرح الطفل أصعب من الكتابة للطفل، لأنه ليس شيئًا واحدًا بل هو أنواع متعددة منها مسرحة المناهج، ومسرح العرائس والمسرح الكوميدي الهادف، والمسرح الكلاسيكي.

المسرح المصري

وأضافت المعدول: "أنا تعيسة لأني عندما عملت في الثقافة الجماهيرية وسافرت بعثتين عرفت أننا لا نعلم شيئًا عن تقديم مسرح متخصص للطفل، لأنه أصعب من تقديم المسرح للكبار، وحاولت تطبيق نجاح مسرح الطفل في مصر، ولكني اكتشفت أننا لدينا ندرة في الموهوبين المهتمين بمجال صحافة الطفل، وحزنت جدًا أن هناك مسرحًا قوميًا للأطفال ولَم يتم تسليط الضوء عليه والاهتمام به، وعندما قررت متابعة ما يعرض به أعجبت بأحد المخرجين واستمتعت بعمله في المسرح القومي للطفل وهو المخرج محسن رزق، وتجربته هي التجربة التي يقال عنها مسرح حقيقي وكنت أتمني لو قدم عرضًا جديدًا وليس الاقتباس من ديزني".

المسرح المصري

وتابعت: "مسرح الطفل نوع مهم من أنواع الأنشطة، وأن الثقافة الجماهيرية حاليًا لا تسمح  بمسرح طفل كلاسيك ويحتاج الي محبين لمسرح الطفل في جميع التخصصات، وللأسف المؤلف أكثر مشاكله أنه أوقات يكون مدرسًا، وأوقات أخري يكون واعظًا ولكن مسرح الطفل لا يحتمل مثل هذه المواعظ، وأصبح الجمهور يتعامل مع المسرح وكأنه دراسة تعليمية ودينية وليست فنًا، وللأسف مؤلف الأطفال في مصر مكسور ظهره والمجتمع ينظر لعمل الأطفال وكأنه دروس ومواعظ ودين وسياسة وليس فنًا، ولذلك يتم إحباط كُتاب الطفل المبدعين".

المسرح المصري

واستكملت المعدول: "نحن نطالب بالبعثات الخارجية ونطالب بمخرج مسرح طفل أجنبي يأتي إلينا لنتعلم جيدًا من أخطائه قبل معلوماته لأنهم أكثر احترافًا، وللأسف يؤسفني أن أقول إنه لا يوجد لدينا مسرح للطفل جيد، ولم نستطع حتى الآن أن نرسي قواعد العمل مع الطفل لأنه يتطلب الحب والشغف والاندماج والاستمتاع، وهو ما ينطبق أيضًا على الكتابة للطفل التي تتطلب من الكاتب قدرًا كبيرًا من الحب والشغف والمتعة"، مؤكدة أنه برغم تعدد وتنوع الوسائل الفنية الحديثة، والبرامج التليفزيونية وعالم الإنترنت الفسيح الذي يقدم لأطفال العالم كل يوم الكثير والكثير، إلا أنه سيظل فن المسرح هو الفن الراسخ والقابع على الأرض ومؤثرًا في الطفل، وأن المسرح هو أهم فن تفاعلي حقيقي ومؤثر عرفته البشرية قبل كل النظريات الحديثة".

المسرح المصري

وأردفت فاطمة المعدول: "مسرح الطفل يعني في الأساس المسرح الكلاسيكي التقليدي الذي يقدم على المسارح الإيطالية فى الكيانات المسرحية للمحترفين، مثل: البيت الفني للمسرح أو في بعض قصور الثقافة، وبالرغم من أنه رافد هام وضروري، بل هو المكون الأساسي الذي تنبثق منه كل الأشكال المسرحية الأخري التى تمارس مع الأطفال، والتى ما زلنا نعمل على انتشارها وترسيخها مثل المسرح البسيط أو المسرح كنوع من اللعب، أو التجارب والورش المسرحية وبالطبع المسرح المدرسي أو مسرحة المناهج، إلا أن هذه الأشكال المسرحية في جوهرها لا تقل أهمية عن المسرح الكلاسيكي الذي يقدمه فنانون محترفون، بل هي أشكال في الحقيقة صيغ موازية وليست بديلة، وتعتبر من أنجح الوسائل للعمل في المدارس والنوادي وقصور الثقافة ومراكز الشباب، وكذلك مع الأطفال المهمشين والأطفال ذوي الإعاقات المختلفة ومع الفئات المتضررة والمهمشة والفقيرة فى المجتمع والكوارث الطبيعية، كما أنها هامة للدمج فى المجتمع الواحد بين المختلفين في الدين أو الجنس أو المستوي الاجتماعي أو اللون، ويعتبر المسرح وسيلة تواصل ناجحة وعظيمة من وسائل المشاركة في المجتمع الواحد أو المجتمعات المختلفة".

المسرح المصري

حضر الندوة الناقد جرجس شكري، عضو اللجنة العليا والدكتورة عايدة علام الأستاذ بآداب حلوان، والمخرج محمد نورالدين مدير مسرح العرائس والناقدة عبلة الرويني والمخرجة عبير علي والأستاذة بكلية الآداب قسم المسرح د.إيمان عزالدين، وعدد من رواد المهرجان ووسائل الإعلام .

 

المسرح المصري
المسرح المصري
المسرح المصري
المسرح المصري
المسرح المصري
المسرح المصري
المسرح المصري