رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعبان يوسف: سعيد اللاوندي كان مشغولاً طوال الوقت بأزمة المثقف المصري

مناقشة كتاب أيام
مناقشة كتاب "أيام فى حياة اللاوندى"

قال الناقد شعبان يوسف، إن الدكتور سعيد اللاوندي كان يجمعنا في حياته ومازال يجمعنا حتى بعد رحيله، كنا دائمًا نتحدث خارج الأروقة.

وروى شعبان، خلال فعاليات مناقشة كتاب "أيام في حياة اللاوندي" للكاتبة والأكاديمية دكتور فاطمة الحصى، الصادر مؤخرًا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، بحضور الإعلامي د. محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «الدستور»، والناشر حسين عثمان، واقعة حدثت مع الراحل حينما قام بدعوته للغداء في جريدة الأهرام، قائلاً: "فجأة اتصل به أحد الأشخاص على هاتفه، ووجدت اللاوندي وقد تغيّر وجهه، وكان الاتصال من أحد أصدقائه القدامى والذي طلب منه تصعيده في وزارة الثقافة، وكان الحديث يذهب في سياق عتاب لللاوندي بأنه نسي اصحابه القدامى وهذا لم يحدث".

ولفت إلى أن اللاوندي رحل وكان مشغولاً طول الوقت بأزمة المثقف المصري؛ والتي نتشارك فيها جميعًا حيث ترك آخر كتاب له بعنوان "تهافت المثقفين".

ويعد كتاب "أيام في حياة اللاوندي" سيرة عن الدكتور سعيد اللاوندي، بدأت زوجته فاطمة الحصي في إعداده منذ 2019، وتضمن الكتاب سيرة مثقف مصري 7 فصول جاء الفصل الأول نظره سريعة على تأثر اللاوندي بقريته المهندس بالدقهلية حتى سفره للقاهرة للالتحاق بكلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة وهو ما اعتبرته اغترابا أول له، أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان (القاهرة – باريس ) تناولت فيه رحلته الشاقة بباريس الى أن حصل على درجة الدكتوراة واشتغل بمكتب الأهرام بباريس وصفحة هنا فرنسا لسنوات .

وجاء الفصل الثالث متضمن تفاصيل حياتية لطيفة أثناء وجود  الدكتور سعيد اللاوندي بباريس وجولاته وأسرته بالمدن الفرنسية،  اما الفصل الرابع الذي حمل عنوان (باريس ـ القاهرة)، فيضم  تسجيل عودته إلى القاهرة بتفاصيل لا يعرفها البعض وما خاضه من حروب شائكة، لإثبات وجوده ككاتب ومحلل سياسي فريد في مصر ومعارك جديدة من نوع آخر تحمل هم المثقف العربي بكل أشكاله.

وأفرد الفصل الخامس صفحات لتجربة "اللاوندي" بالأهرام منذ بدايتها حتى أحيل الى المعاش في 2018، وما واجهه أثناءها من مشاكسات ومناوشات ومعارك .

تناول الفصل السادس علاقات "اللاوندي" صداقاته التي كانت بالنسبة له خير صحبه، أما الفصل السابع أحكي فيه بإختصار شديد رحلة المرض الذي بدأ في عام 2010 وكيفية تعامل الكاتب معه بسماته الحساسة أما الفصل الثامن فقد أفردته لبعض الرسائل ما بيننا في فترة الخطوبة لما تعكسه من شخصية راقية للراحل، مع ملحق مختصر لشهادات كبار المفكرين والكتاب والأصدقاء حول شخصية اتلدكتور سعيد اللاوندي كما تم الحاق قليل من المقالات المهمة التي أثار بها اللاوندي قضايا وطنية مهمة كمعركة اليونسكو وقضية هدايا الأهرام وغيرها.