رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغازات السامة تجبر سكان الجزر الإسبانية على التزام المنازل

بركان اسبانيا
بركان اسبانيا

أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن نهر من الحمم البركانية من بركان “لا بالما” وصل إلى شاطئ البحر في إسبانيا مما أثار مخاوف من الغازات السامة.
وتابعت: أن الصور أظهرت جدارًا من الحمم البركانية المشتعلة تتدفق إلى المحيط الأطلسي وتسببت في سحبًا ضخمة من البخار.
وأضافت: أنه تم إغلاق ثلاث قرى ساحلية منذ يوم الاثنين تحسبا لوصول الحمم البركانية من بركان كومبر فيجا إلى البحر.
كما تم إنشاء محيط أمني يبلغ 2.1 ميل وطلب من السكان البقاء في منازلهم مع إغلاق النوافذ لتجنب استنشاق الغازات، وطلبت خدمات الطوارئ الآن من في الهواء الطلق العثور على مأوى عاجل.
وقال ميجيل أنجيل موركويندي ، مدير لجنة الاستجابة بيفولكا: "عندما تصل الحمم البركانية إلى البحر ، يجب مراعاة الإغلاق بدقة".
وقالت الصحيفة، إن الحمم البركانية الناتجة عن الانفجار البركاني قبل 10 أيام ظهرت بشكل هرمي يزيد ارتفاعه عن 150 قدمًا في البحر، ونتج عن ذلك سحب كثيفة من الدخان الأسود والأبيض.
قال الرئيس الإقليمي للجزيرة أنخيل فيكتور توريس: "لم ينم أي شخص في جزر الكناري تقريبًا، وكان سكان لا بالما يرتعدون خوفًا مع شعور هائل بالخراب".
وتابع: "الدمار كان هائلاً حيث أحرقت الحمم مساحات شاسعة من الأراضي باتجاه البحر، مما أصاب صناعة الموز بالجزيرة وألحق أضرارًا بلغت قيمتها 400 مليون يورو".
وأضاف "نحن نتحدث عن تدفقات الحمم البركانية التي يبلغ عرضها 600 متر، لم يتبق شيء في كل تلك المنطقة، والدمار هائل".
وأوضحت الصحيفة، أنه عندما تتلامس الحمم مع المحيط، فإنها تنتج عمودًا غازيًا يعرف باسم laze -الحمم البركانية والضباب- وهي عبارة عن سلسلة من التفاعلات الكيميائية تنتج من غليان مياه البحر الباردة.
وتابعت أن هذه التفاعل يمكن ان يسبب تهيج العين والرئة والجلد، وبالتالي لا يجب ان يتعرض السكان لمثل هذه التفاعلات.
قال عالم البراكين الدكتور روبن جورج أندروز لبي بي سي "من الواضح أنه ليس من الجيد التنفس في هذه المنطقة".
وأوضحت الصحيفة ان الحمم المتدفقة على الجانب الغربي للبركان دمرا أكثر من 650 مبنى وأجبرت أكثر من 7000 من السكان على الإجلاء.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو إصابات خطيرة من ثوران البركان الأول للجزيرة منذ 50 عامًا، وذلك بفضل عمليات الإجلاء السريعة التي حدثت في الساعات الأولى لانفجار البركان وتفتح الأرض.
ظلت الرحلات الجوية إلى مطار لا بالما، وهي وجهة سياحية مهمة إلى جانب الجزر المجاورة لها في إسبانيا، ملغاة بسبب سحابة الرماد الضخمة التي تجاوزت أربعة أميال.