رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفي رياض: أعمال شكسبير تعتبر من أصعب أنواع الترجمات

مصطفي رياض
مصطفي رياض

قال الدكتور مصطفي رياض الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها، بكلية الآداب، بجامعة عين شمس والمترجم والمراجع للعديد من الأعمال في مجال الآداب والإنسانيات أنه ليس من الضروري أن تؤدي الترجمة إلى النهضة، ولكنه لا شك أن خطاب النهضة حفظ لمصر دورها في الترجمة من إنشاء محمد علي كلية الألسن إلى ما قام به الخديوي إسماعيل من تبادل مع الثقافات الأخرى.

مصطفي رياض

"دور الترجمة في النهضة المسرحية"  كان عنوان المحور الأول خلال ندوات المهرجان اليوم الخميس والتي أدارها الأستاذ  الدكتور "أسامة أبو طالب" بحضور الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا والدكتور محمد سمير الخطيب والناقد أحمد خميس والدكتورة إيمان عز الدين والدكتورة أسماء بسام والدكتور عمرو دوارة وعدد من رواد المهرجان ووسائل الإعلام.

أكد الدكتور مصطفي رياض أنه  بفضل ثورة يوليو تم إنشاء وزارة الثقافة في مصر بعد أن كان اسمها وزارة الإرشاد القومي والتي بذلت جهودا كبيرة في مجال الترجمة وأن المترجم اليوم ينال تقديرًا استحقه على مر الزمان منذ إنجازات رفاعة الطهطاوي في مجال الترجمة حتى وصلنا إلى القرن العشرين، حيث طالب المصريين الاستقلال من الاحتلال الذي وضع نظام تعليم عقيم بمصر مما جعل الترجمة تتأثر به سلبًا.

مصطفي رياض

وأشار رياض إلى أننا كمترجمين لابد أن ندرس ما نترجم ولابد أن ندرك أبعاد و كيفية استخدام العربية الفصحى أو العامية لمعرفة جذور العامية و معرفة مدى اتصالها بالهوية المصرية أمر لا شك فيه، حيث تؤكد الدراسات المعاصرة على مدى عمق ترابط العامية بالهوية المصرية، وموضحًا أن اللغة هي وعاء الفكر والتداخل بينها وبين الفكر يسهم في تشكيل الشخصية والوجدان الفكري لمجتمعنا المصري.

مصطفي رياض

و أوضح رياض، أن الترجمة عمل أدبي متصل مع الفكر، و يجب على المترجم أن ينقل الأفكار وليست المعاني فحسب، و لعل تلك النقطة المحورية أهم ما يجعل استخدام اللغة العامية في بعض الترجمات أمرًا ضروري بهدف تحقيق رسالة الترجمة الحقيقية ، مشيرا الي أن اللغة العامية تعد أحد مستويات اللغة العربية وليست من المستحدثات التى يجب أن نقاومها، فإن لها دورًا فعالًا في الحفاظ على هويتنا وتراثنا المصري ولغتنا العربية الأم، ولعل من أشهر استخدامات العامية جاء في الخطاب الديني الذي استخدمه الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ولاقت استحسان الجميع؛ لما لها من أثر كبير في سهولة توصيل المعلومة الى كافة قطاعات الشعب بمختلف طبقاته الثقافية والفكرية.

مصطفي رياض

ولفت الدكتور مصطفى إلى أن ترجمة أعمال شكسبير تعتبر من أصعب أنواع الترجمات التي يجب أن تسمح ثقافته ومرونة المترجم  بإدراكها و كيفية نقلها إلى المتلقي اليوم، حيث هناك عدد كبير من المترجمين المصريين الذين كان لهم السبق في ترجمة بعض الأعمال الأدبية الأجنبية إلى العامية المصرية بهدف دمج ثقافة الأخر مع ثقافتنا المصرية و تسهيل عملية تقبلها للقارئ المصري وفق تقاليده الراسخة في وجدانه، مثل ماحدث في الترجمات القرآنية وفقا لثقافة الشعوب وتقاليدهم الراسخة في وجدانهم.