رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية تشيد بوزيرة إثيوبية استقالت على خلفية «كارثة تيجراي»

تيجراي
تيجراي

أشادت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، بقرار الاستقالة الذي اعلنته وزيرة شؤون المرأة في إثيوبيا هذا الأسبوع، على خلفية وقائع اغتصاب النساء في إقليم تيجراي الشمالي على يد الجنود الإثيوبيين والإريتريين، واصفا إياها بـ"بالمرأة الشجاعة" التي سعت لتطبيق العدالة ضد مرتكبي جرائم العنف الجنسي في زمن الحرب.

وأعلنت فلسان عبد الله أحمد، أول مسؤولة في الحكومة الإثيوبية أقرت بارتكاب عمليات اغتصاب خلال الحرب في منطقة تيجراي، استقالتها الإثنين الماضي في بيان، قائلة "أي موقف يمس أخلاقياتي يتعارض مع اقتناعي وقيمي، وخيانة هذه المعتقدات هو خرق للثقة تجاه نفسي وتجاه مواطنينا".

وقالت الصحيفة الأمريكية: "يجب أن تكون وزيرة شؤون المرأة في إثيوبيا واحدة من أكثر الأشخاص شجاعة في العالم في عام 2021"،  مشيرة إلى أن استقالتها تنم عن محاولتها إنهاء استخدام النظام الحاكم في أديس أبابا الاغتصاب والعنف الجنسي الجماعي كسلاح حرب ضد المدنيين الأبرياء في الصراع الداخلي في تيجراي المستمر منذ 11 شهرًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن فلسان أعلنت بجرأة، في فبراير الماضي، إن الاغتصاب حدث "بلا شك" خلال الحرب التي دامت لمدة بين القوات الحكومية وقوات تحرير تيجراي، هو يمثل أول تأكيد رسمي في الحكومة لمثل هذه الجرائم، وقامت بأنشاء فرقة عمل للتحقيق، ثم ضغطت على المدعي العام الإثيوبي لتحقيق العدالة.

وتابعت أن بحلول شهر مايو الماضي، أعلن المدعي العام الإثيوبي إن ثلاثة جنود في الجيش الحكومي تم إدانتهم بارتكاب اعمال عنف جنسي واغتصاب ضد نساء تيجراي، وحُكم عليهم بالسجن، فيما تم توجيه اتهامات بالاغتصاب ضد 25 آخرين، ولكن لم يتم تنفيذ الحكم، مضيفة إنه ربما يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء استقالة وزيرة المرأة.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على المسؤولين الإثيوبيين، على خلفية تلك الانتهاكات وجرائم العنف الجنسي، ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله "لقد صدمت بتقارير عن مذابح واغتصاب واعتداءات جنسية". 

وبينت إنه تم تعيين السيدة فلسان وزيرة للمرأة والطفل والشباب في الحكومة الإثيوبية في عام 2020 بسبب حملتها للمصالحة بين أكثر من 90 مجموعة عرقية في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 110 مليون نسمة ، وتعد أكثر الدول الأفريقية التي لديها تاريخ طويل من الحروب الأهلية.