رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع إنتاج السيارات في بريطانيا بسبب نقص الرقائق

السيارات في بريطانيا
السيارات في بريطانيا

أظهر تقرير صادر عن جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا اليوم الخميس تراجع إنتاج السيارات في البلاد بشدة خلال شهر أغسطس الماضي بسبب أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية  المستخدمة في صناعة السيارات على مستوى العالم.

وبحسب بيان الجمعية، تراجع إنتاج السيارات في بريطانيا الشهر الماضي بنسبة 27% سنويا، ليستمر التراجع للشهر الثاني على التوالي.

وقالت الجمعية، التي تمثل مصالح شركات صناعة وتجارة السيارات في بريطانيا إن أزمة نقص الرقائق، إلى جانب تمديد فترات إغلاق المصانع خلال الصيف أثر على الأداء ككل.

وزاد إنتاج مصانع السيارات للسوق المحلية في بريطانيا بنسبة 3.3% في حين تراجع الإنتاج الموجه للتصدير بنسبة 32.5 % سنويا. 

وتم تصدير 29.2 ألف سيارة خلال الشهر الماضي، حيث تراجعت الصادرات  إلى الأسواق البعيدة مثل أستراليا والولايات المتحدة والصين وفي نفس الوقت، زاد إنتاج السيارات في بريطانيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 13.8 %  سنويا إلى 589607 سيارات مدفوعا بزيادة الصادرات التي مثلت حوالي 83.2 % من إجمالي إنتاج بريطانيا.

وتكافح شركات السيارات والشركات الموردة لها في بريطانيا من أجل مواصلة الإنتاج في ظل الصعوبات المنتظر استمرارها خلال 2022، وربما أبعد من ذلك، بحسب مايك هويز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا.

وقد أظهرت بيانات جديدة تراجع المهتمين بشراء السيارات الجديدة إلى النصف، بعدما أصابهم الإحباط من نقص المعروض وارتفاع الأسعار الناجم عن العجز في الرقائق الإلكترونية اللازمة لصناعة السيارات.

وكشفت أبحاث جديدة، أجرتها شركتا "كيلي بلو بوك" لتحليلات قطاع السيارات والمالكة "كوكس" لحلول صناعة السيارات، أنَّ المستهلكين يميلون لتأجيل البحث عن سيارتهم الجديدة لأشهر على أمل أن يخف النقص في الرقائق وأن تساعد عودة الإمدادات في استعادة التوازن مرة أخرى.

وقالت فانيسا تون، مديرة معلومات الصناعة في "كيلي بلو بوك"، حسبما نقل عنها موقع "سي نت" الأمريكي، إنَّ الأبحاث الجديدة للشركة تشير إلى أنَّ معظم المستهلكين يتوقعون المزيد من الآثار السلبية على سوق السيارات بسبب نقص الرقائق، من زيادة الأسعار إلى نقص المخزون وأوقات التسليم أطول".

وهذه ليست أنباءً جيدة لشركات السيارات؛ إذ وفقًا للبيانات، قال ما مجموعه 48% ممن شملهم البحث إنهم يخططون لتأجيل شراء سيارتهم الجديدة في هذه المرحلة. ومن بين تلك المجموعة، قال 40% إنهم سينتظرون سبعة أشهر أو أكثر. إضافة إلى ذلك، يفكر 25% من الذي يخططون لشراء سيارات جديدة في تبديل العلامات التجارية للحصول على السيارة التي يريدونها بدلاً من الانتظار.