رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث تونسى: تعيين نجلاء بودن رئيسة للوزراء أنهى أوهام الإخوان

الباحث التونسي باسل
الباحث التونسي باسل ترجمان

قال باسل ترجمان الباحث التونسي في شئون الجماعات المتطرفة، إن قرار تعيين نجلاء بودن رئيسا للوزراء التونسي كان مفاجأة جديدة وخطوة أسعدت الكثير في الشارع التونسي وخاصة أنها المرة الأولى في تاريخ البلاد والدول العربية يتم تعيين امرأة في ذلك المنصب وهذا يعد مكسبا كبيرا للمرأة التونسية التي  تحقق لها الكثير من الإنجازات.


وأضاف ترجمان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا التعيين أربك حسابات الكثيرين وخاصة أنه لم يتوقع أحد هذا القرار والاعتماد على سيدة في هذا المستوى العلمي وهذه الكفاءة التي تمتلكها فهي أستاذة جامعية ومهندسة وتعمل لسنوات في وزارة التعليم العالي، وكانت مرشحة في هذه الحكومة لوزارة التعليم العالي وبالتالي هذا التعيين رهان من الرئيس قيس سعيد على دور المرأة في دعم التغيير الذي قاده في تونس منذ يوليو الماضي، وإصراره أن يكون الكفاءة هي الأساس في مواجهة المخصصات الحزبية التي حكمت البلاد في العشر سنوات الماضية.


وتابع ترجمان: “في مقابل حالة الفرح التي طغت في أوساط النساء بتونس والمؤيدين للرئيس قيس سعيد كانت هناك فئة حاولت التقليل وتشويه هذا التعيين سواء باتهام رئيسة الحكومة الجديدة بعدم الخبرة والكفاءة، وكأن من تم تعيينهم وزراء في زمن النهضة كانوا أصحاب كفاءة مثل حمادي جبالي وعلى العريض تلك الأسماء التي تسببت بكوارث اقتصادية واجتماعية في تونس وسوء إدارتها المشهد وعجز فهمها للدولة وآلياتها وكيف تعمل”.


وأكد ترجمان أن هؤلاء لم يجدوا ما يمكن أن يشوهوا به رئيسة الوزراء سوى الحديث علي أنها امرأة وكأن هذا ينتقص من قدرها وشأنها واحترامها، ولم يجدوا سوي شتائمهم وما يفضح حقيقة موقفهم المعادي للمرأة في تونس وهذا فضحهم وعري هذه المواقف التي تعبر عن الفشل في القبول بتونس الجديدة التي تحترم حقوق المرأة.


وأوضح ترجمان أن حركة النهضة وتنظيم الإخوان أصبح يتلقي كل يوم ضربات جديدة بعد قضية الاستقالات وكل ما جري في داخلها، لتأتي خطوة تشكيل الحكومة لطي صفحة جديدة من أوهام كانوا يعيشونها باستعادة دور ما في المشهد السياسي، ولكن انتهي ذلك، نحن الآن في انتظار تشكيل الحكومة وستكون حكومة مصغرة لا مخصصات حزبية حكومة كفاءات اقتصادية واجتماعية وهدفها خروج تونس من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتدوير عجلة الاقتصاد ومحاربة الفساد الملف الأخطر في تونس.


واختتم ترجمان تصريحاته قائلا: “أكثر ما أزعجهم في هذا التعيين هو كلمة الرئيس قيس سعيد عند استقباله رئيسة الوزراء عندما قال لها إن الواجب الأول هو محاربة الفساد هذا السرطان الذي انتشر في تونس سيحتاج إلى المزيد من الجهد لتفكيكه والقضاء عليه لأن أخطبوط الفساد أصبح أخطبوط يجمع الفاسدين مع الإخوان مع لوبيات التهريب في تونس، والحكومة ستكون في مواجهة كبيرة خلال الفترة المقبلة للقضاء علي الفساد”.