رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور طبعة جديدة من «لهو الإله الصغير» للروائي طارق الطيب

غلاف لهو الإله الصغير
غلاف لهو الإله الصغير

صدر حديثًا طبعة جديدة من رواية "لهو الإله الصغير" للروائي طارق الطيب وعن (دار طرابيل- السودان/ دار النسيم، مصر.

وتدور أحداث رواية «لَهْو الإلَه الصغير» في 13 فصلًا، عن مولد «شمس» في ظروف غريبة تكتنفها أحداث ملتبسة الحكاية تأتي عبر 3 أصوات بثلاثة حروف مختلفة في الرواية، على لسان «شمس» في تفاصيل منقوصة، تكملها لنا شخصيتان رمزيتان، واحدة قريبة منه تعدل الأحداث الخاطئة، وشخصية الكاشف التي تكشف لنا الأسرار وتكمل لنا الناقص، الإله الصغير له أهم الأدوار في الرواية ولذا نسبت الرواية على هذا الأسم.

وتبدأ مأساة «شمس» في الوجود في مدينة اختفى منها كل البشر وكل الكائنات الحية، لتزداد مأساته التي ستكون أكبر من وجوده وحيدًا في هذا العالم.

ومن أجواء الرواية: «ثلاث كن يهتممن بي في صغري: أكبر أخواتي (نور) وخالتي (بَلسَم) وشخصية ثالثة تلوح لي من بعيد ولا أستطيع الإمساك بملامحها أو القبض على اسمها، لأسباب كثيرة كان هذا الحشد يلتف حولي ويعاملني معاملة حنونة، ربما بسبب يُتْمي، وربما لتعليمات أبي الذي خصص لي من يهتم بي ومن قبل من ترضعني، قيل إن جارتنا عِطاف هي التي أرضعتني، خالتي كانت على الدوام بمثابة أمي، لم أعرف غيرها أُمًّا، رغم أن قلبي كان يميل مَيْلًا جارفًا لعِطاف كلما رأيتها ورأيت نظرة عينها الأسيانة الدامعة.

هذا الالتفاف الأنثوي الكثيف بطّن روحي ووجداني بحالة متناقضة من الدعة والميوعة، وبنوع آخر من شعور غريب كان عليّ أن أتباهي بصفاته الذكورية التي خلعوا تاجها عليّ في كل مناسبة، أبي كان صارمًا تجاه تلك الرخاوة وطراوة المعاملة من نساء العائلة، من ناحية أخرى كان ينصفني بأنني لا أخطئ أبدًا، فكان حق أخوتي يضيع في أي كذبات اختلقها ضدهن أو أي مشكلات أثيرها معهن؛ لأنني كنت دومًا إله أبي الصغير ودومًا على صواب».