رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول امرأة تصل لهذا المنصب..

ارتياح في الأوساط التونسية بعد تكليف «بودن» بتشكيل الحكومة

نجلاء بودن
نجلاء بودن

كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن حرم رمضان، بتشكيل الحكومة، التي ينتظرها الشارع التونسي منذ ما يزيد على شهرين، كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وبدأ الرئيس التونسي فصلا جديدا في القرارات الاستثنائية المتوالية منذ 25 يوليو الفائت، والتي بدأت بتعليق عمل البرلمان إقالة الحكومة، ووصلت إلى تعطيل الدستور وبدء عملية تغيير النظام السياسي في تونس.

ورئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن من مواليد 1958، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس ومختصّة في علوم الجيولوجيا، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الجيولوجيا سنة 1987 من المدرسة الوطنية العليا للمناجم بباريس.

وتشغل «بودن» حاليا، خطة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011.

كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف بحسب الأهداف لإنجاز مشروع إصلاح التعليم العالي، وكُلّفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.

مؤشر إيجابي

وتوالت ردود الفعل المرحبة بقرار تكليف «بودن»، حيث عبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، عن ارتياح المنظمة «لتكليف شخصية بتشكيل حكومة، وهو ما يعدّ مؤشرا إيجابيا في حد ذاته».

ونقل موقع إذاعة «موازييك» التونسية عن «الشفي» قوله: «كما نسجل بارتياح تكليف رئيسة حكومة امرأة.. في ذلك رسالة قوية جدا للمرأة التونسية في أن تتحمل مسؤولية على رأس الدولة».

وأضاف قائلا: «من المهم اليوم أن تتوفر في رئيسة الحكومة الكفاءة والقدرة على التجميع، وأن تكون لها رؤية وبرنامج اقتصادي واجتماعي للقضايا الشائكة، وعلى ضوء ذلك سنحدد موقفنا من هذا التكليف».

كما شدد على أمل الاتحاد التونسي للشغل في أن تكون رئيس الحكومة المكلّفة «شخصية لها القدرة على صياغة تشاركية لبرنامج إنقاذ لهذه المرحلة الصعبة. وعلى تنفيذ الاتفاقات المبرمة».

رسالة للداخل والخارج

من ناحيتها، قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجريبي، إنها سعيدة جدا بتكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد للسيدة نجلاء بودن لتشكيل الحكومة.

واعتبرت «الجريبي» قرار «سعيد» رسالة للداخل والخارج أن هناك إرادة سياسية تؤمن بقدرات المرأة وكفاءتها، وأن لدينا قيادات تؤمن بالمساواة التامة بين المرأة والرجل، وإن مكتسبات النساء وخاصة مجلة الأحوال الشخصية خط أحمر.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الشروق» التونسية، أضافت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة: «مرة أخرى، تونس تضرب المثل في مجال إشراك المرأة في مواقع القرار، ونأمل أن تراعي رئيسة الوزراء مبدأ التناصف في تشكيل حكومتها».