رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلى بتقديم «قصة خيالية» فى الأمم المتحدة عن«كورونا»

رئيس الوزراء الإسرائيلى
رئيس الوزراء الإسرائيلى

رأى محللون إسرائيليون أن رئيس وزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قدم قصة خيالية "مثالية" عن وضع كورونا في إسرائيل في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أن بينيت قدم القصة على أساس أن العدو هو (الفيروس)، وأنه هو البطل، وأن هناك مؤامرة واضحة وهي أن فيروس كورونا "يجتاح العالم"، بينما تقف "إسرائيل" على الجبهة بفضل سياسة الاختراق التي تنتهجها وإن إسرائيل في طريقها لقهر هذا الفيروس بدمجها حكمة العلم بقوة صنع السياسة .. لكن الحقيقة، حسب المتابعين وخبراء الصحة الإسرائيليين، هي أنه عندما يتعلق الأمر بـ (كوفيد-19)، فلا توجد نهاية سعيدة في أي دولة بما في ذلك إسرائيل.


وأكدت الصحيفة أنه في الشهرين الماضيين، توفي أكثر من 1200 إسرائيلي بسبب كوفيد-19، مقارنة بـ 266 فقط في الأشهر الأربعة بين أبريل ويوليو - وبزيادة تقارب 5٪.


وأشارت إلى أن بينيت تولى منصبه في يونيو. وبدأت إسرائيل حملتها الثالثة المحمومة لجرعات اللقاح المُعززة في أول أغسطس، وهي حملة جعلها متاحة لأي شخص يزيد عمره عن 12 عامًا إلا أنه رغم ذلك، تنهار المستشفيات اليوم، وفي بعض الحالات تقف غير قادرة حتى على توفير رعاية معقولة لأكثر من 600 مريض مصاب بالفيروس بينما تعاني الأطقم الطبية من الإجهاد والإرهاق.


وشدد خبراء الصحة على أنه لا يوجد عدد كافٍ من أجهزة دعم الحياة خارج الجسم المعروفة اختصارا بـ " ECMO " كما أنه لا يوجد أشخاص مدربون على تشغيلها.


كما ذكرت «جيروزاليم بوست»، إن بينيت في ختام خطابه في الأمم المتحدة، قلل مرة أخرى من دور وتأثير الأطقم الطبية في مكافحة الجائحة بقوله "في حين أن الأطباء يمثلون مساهمة مهمة، إلا أنهم لا يستطيعون أن يكونوا هم من يديرون المبادرة الوطنية .. الشخص الوحيد الذي يتمتع بوجهة نظر جيدة من جميع الاعتبارات هو قائد أي بلد".


وسارع وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس إلى الرد دفاعًا عن الأطباء بقوله إن "خبراء وزارة الصحة يقومون بعمل متفانٍ وممتاز على نطاق دولي. إنهم ينقذون الأرواح كل يوم. أنا أمنحهم الدعم الكامل ولا يسعني إلا أن أشيد بعملهم ومساهمتهم الهائلة.


وأضاف هورويتز "توصياتهم المهنية هي الاعتبار الأول الذي يوجهنا، حتى لو لم يكن الاعتبار الوحيد".


وقال خبراء صحة إسرائيليون إنه إذا كان بينيت يعتقد أن إسرائيل تكسب المعركة ضد الجائحة، فهو لا يستمع إليهم حقًا، مشيرين إلى أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على الجائحة في إسرائيل أو في أي من البلدان التي تشهد تراجعًا في عدد الحالات.