رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغاز المصرى يضىء بيروت فى نوفمبر.. ومحللون لبنانيون: القاهرة أكبر الداعمين

الغاز المصرى
الغاز المصرى

عادت القاهرة خلال السنوات الأخيرة للعب دورها في المحيطين العربي والإقليمي، من خلال دعم الأمن القومي العربي وتقديم الدعم للدول العربية التي تعاني أزمات أو أوضاعًا اقتصادية صعبة. وكان للبنان نصيب كبير مثل الإغاثة العاجلة عقب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وصولا إلى إعلان توصيل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن ثم سوريا، في إطار العمل العربي المشترك الذي يعد السمة الغالبة على توجه السياسة الخارجية المصرية.

وأعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، أن الغاز المصري سيصل إلى لبنان في شهر نوفمبر المقبل بنحو 50 ألف طن، كما أن موضوع الخدمات يبدأ بالكهرباء والمياه مرورًا بالمطار ووصولًا إلى إعادة تفعيل مطار القليعات.

تقدير لبناني

وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن لبنان يعتمد على مصر في أمور عدة تصل بواقعه السياسي ومستقبله، خصوصًا أثناء تعرضه لأي عدوان أو أزمة مستعصية.

وأضاف «نعمة» لـ«الدستور»، أن اللبنانيين يثمنون الاهتمام المصري بإيصال الغاز إلى لبنان عبر الأردن ثم سوريا في إطار حل أزمة الكهرباء في لبنان، وهذه ليست المرة الأولى التي تساعد فيها مصر لبنان.

وتابع بقوله، إن مصر أسهمت، وكان لها الدور البارز في إعادة الكهرباء إلى محطات قصفتها إسرائيل خلال عدوان 2006 على لبنان، وكانت قد أسهمت في بناء المستشفى العسكري الميداني وما زال يقدم خدماته حتى الآن، لعموم الشعب اللبناني.

وأشار إلى أن مصر أسهمت بإرسال بواخر من المساعدات الغذائية ومواد البناء وطائرات محملة بالأدوية بعد انفجار مرفأ بيروت، وكذلك أرسلت طائرة أدوية وفريقًا من الأطباء المصريين بعد انفجار عكار.

وأكد أن مصر هي العمود الفقري الداعم للبنان في جميع أزماته، وعلى خط الدبلوماسية هناك ضغط مصري كبير وواضح كي يستعيد لبنان دوره ويستعد للخروج من أزماته.

عودة القاهرة

بدوره، قال مساعد وزير الدولة اللبناني الأسبق لحقوق الإنسان، فاروق المغربي، إن تراجع السياسة المصرية في فترة سابقة أحدث فجوة كبيرة، لكن العودة المصرية التي نشهدها مؤخرًا هي المطلوبة.

وأضاف «المغربي» لـ«الدستور»، أن وزارة الخارجية المصرية عادت في السنوات الأخيرة للعب دورها من خلال التركيز على العمل والتعاون في المحيطين العربي والإقليمي للقاهرة.

وتابع بقوله، إنه: لا يمكن إغفال حقيقة أن مصر هي أكبر دولة عربية، وتعداد سكانها يقارب نحو ربع سكان العالم العربي كله، وبالتالي يجب أن يكون دورها كبيرًا دومًا، لافتًا إلى أن محبة مصر في قلوب اللبنانيين كبيرة.

وأشار إلى أن تعداد اللبنانيين يصل لنحو أربعة ملايين نسمة، فيما يبلغ تعداد المصريين نحو 110 ملايين، والسوق المصرية تستوعب الفواكه والزراعات اللبنانية وبالتالي التعاون قائم دائمًا.

ونوه «المغربي» بأن التحدي الكبير في المنطقة العربية هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي فرضته جائحة كورونا، ومصر تملأ الفراغ السابق وتقطع الطريق على بعض القوى الإقليمية الطامعة في المنطقة.