رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا يعين الأنبا باخوم مشرفًا على إيبارشية أسوان لحين رسامة أسقف لها

 البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إنه "في أيام الفرح التي تحياها الكنيسة في عيد الصليب المجيد، نودع أحد أعمدة الكنيسة في تاريخها المعاصر مثلث الرحمات نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان وتوابعها ورئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو".

وأضاف: "وإيبارشية أسوان التي لم يأت منها أي مشكلة ونشكر الله سيكون مشرفًا عليها نيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج وتوابعها وسوف يكون نائبًا بابويًا هناك إلى أن يدبر الله حالها".

ولفت بطريرك الأقباط الأرثوذكس، في كلمته الوداعية بمناسبة رحيل الأنبا هدرا مطران أسوان: إلى أن "الأنبا هدرا كان راعيًا بدرجة عالية وخدم في إيبارشية أسوان المباركة زمنًا طويلًا بكل ما فيها من آلامات وأفراح، وقدم لنا مثالًا جيدًا وطيبًا عن هذه الخدمة، منذ بداية حياته كان راهبًا وقورًا في دير السريان العامر والتحق بهذا الدير مبكرًا من ٥٠ عامًا تقريبًا سنة ١٩٧١م، وقد احتفلنا منذ شهور قليلة باليوبيل الذهبي لنيافته في الحياة الرهبانية وقيل في الاحتفال كلمات طيبة وكانت كلمة المتنيح الأنبا هدرا كلمة معبرة عن قيمة الحياة الرهبانية".

وتابع: "عاش في ذلك الدير ونهل من كل آبائه، ومن رئيس الدير المتنيح الأنبا ثاؤفيلوس وزامل آباء أحباء عاشوا الرهبنة في عمقها وفي النسكيات وبالحقيقة كانوا يقولون " لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ " ثم اختارته النعمة الإلهية ليكون أسقفًا لمحافظة أسوان وهي محافظة الجنوب وصار بهذه الصورة حارسًا لجنوب مصر، وبدأ فيها عملًا كبيرًا وواجه بعض المتاعب ولكن خدمته أثمرت ثمارًا كثيرة نفرح بها في الكنيسة".

وأكمل:"مثلث الرحمات نيافة الأنبا هدرا الذي نحبه كثيرًا ونحب فضائله وحياته وحضوره ونحب النموذج الطيب الذي قدمه لنا جميعًا، كان يخدم في إيبارشية أسوان ولكنه كان يكلف ببعض المسئوليات خارج أسوان سواء في بعض الإيبارشيات الأخرى أو خارج مصر وكان يتعامل مع هذه المسئوليات بالهدوء الشديد وبالحكمة وهذه الصورة جعلته راعيًا، لقد صار أسقفًا لأسوان عام ١٩٧٥ م وقدم في هذه المسئولية ٤٦ سنة يخدمها بكل أمانة راعيًا ساهرًا متضعًا حكيمًا، كل الأمور يحلها في هدوء، ولذلك أحبه ليس فقط شعبه بأسوان ولكن كل الذين تعاملوا معه سواء في مصر أو في خارج مصر".

وانتهى: "كان يزور كثيرًا من الإيبارشيات وعلاقاته طيبة جدًا مع جميع الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والرهبان بدير الأنبا باخوميوس بحاجر أدفو، كل هذه الأمور تجعلنا نراه وهو يتركنا على الأرض ويفرح في السماء".