رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخميس.. «الحسانية الخلوتية» تنظم أمسية دينية بمقرها في الشروق

مريدي الخلوتية
مريدي الخلوتية

كشفت الطريقة الحسانية الخلوتية، التي يترأسها الشيخ محمد الطيب شقيق شيخ الأزهر، عن تنظيم أمسية دينية، بمقرها بمدينة الشروق، بحضور كوكبة من العلماء والمفكرين التابعين للطريقة الحسانية، وتشمل الأمسية على درس علم وقراءة الأوراد الصوفية وكذلك عمل الحضرة، حيث اعتادت الطريقة على تنظيم أمسيتها يوم الخميس من كل أسبوع.

ويشارك فى الأمسية الشيخ محمد الطيب شقيق شيخ الأزهر، بصفته شيخ الطريقة الحسانية الخلوتية التي تعد من الطرق الصوفية القديمة والمعروفة، حيث من المنتظر قدومه من صعيد مصر غداً الأربعاء للاستعداد لهذه الأمسية التي ينتظرها المريدين بمحبة وشغف، حيث أنها تعتبر يوم مقدس في حياة المريدين.

 

جدير بالذكر أن الطريقة الخلوتية الحسانية»؛ هي إحدى الطرق الصوفية المنتشرة في صعيد مصر، لكن أسمها أثار العديد من التساؤلات حول نشأتها وماهيتها وإلى ماذا ترمز للكثيرين من أتباعها؟، ودخلت الطريقة الخلوتية مصر منذ قدوم الشيخ محمد بن أحمد كريم الدين الخلوتي، المتوفي عام 986 هجريًا، وهو من أئمة الصوفية في خراسان، وكان في البداية من أتباع  «السهروردية»، ثم أخذ التصوف عن إبراهيم الزاهد، وبعدها استقل بطريقته، وتفرغ لجمع الأتباع وتعليم المريدين.

وتعرف بأنها واحدة من الطرق الصوفية التي تقوم على الكتاب والسنة، وتتسم بالسير وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، ومتحلية في ذلك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه، وما وصلنا من آداب الصحابة، وصالح التابعين وتابعيهم.

يذكر أن السبب في التسمية نسبة إلى الخلوة، نظرًا لاعتكاف متبعي هذه الطريقة في أماكن خاصة للتعبد، وأحيانًا يزيد الاعتكاف عن شهر بعيدًا عن كل الناس، وتتركز هذه الطريقة بشكل أساسي في فلسطين، وتتواجد أيضًا في تركيا ومصر والجزائر وتختلف أسمائها نسبة إلى شيخها ومدرسته.

والطريقة «الخلوتية الحسانية» أسسها الشيخ الطيب الحساني، الجد الأكبر لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتناوب على مشيختها أبناؤه، وشرط فيمن تسند إليه مهمة التربية الروحية في هذه الطريقة أن يكون شيخها من علماء الأزهر.

وتتميز هذه الطريقة في أصولها وقواعدها بأن التصوف الحقيقي يقوم على الزهد في كل ما هو شكلي ومظهري، ولا يتعلق بالجوهر والحقيقة، مع البعد عن التهافت على متاع الحياة الدنيا وزينتها، ويسعى متبع الطريقة إلى تكوين علاقة قوية بالله، ويرفض كل ما يرسخ حب الدنيا في القلوب التي من أعظمها طلب الرئاسة، وكل عرض زائل، ويفعل أي شيء لوجه الله.