رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة جنيف تستعرض الأضرار البيئية المحتملة لخزان «صافر» في اليمن

جامعة جنيف
جامعة جنيف

استعرضت ندوة حقوقية عقدت في جامعة جنيف، الأضرار البيئية المحتملة التي قد يتسبب بها خزان النفط صافر والذي ترفض جماعة الحوثي السماح للفرق الأممية المختصة بالصيانة وعملية إصلاح الخزان قبل وقوع الكارثة وما يسببه من أضرار على الكائنات البحرية والشعب المرجانية وكل مظاهر التنوع الحيواني في المنطقة برمتها.

الاأوضاع الصحية والبيئية والابتزاز الحوثي

وأشار رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري في الندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام حول "الأوضاع الصحية والبيئية والابتزاز الحوثي"، إلى الأضرار التي ستلحق بالصيادين وأبناء المنطقة الساحلية كمضاعفات للتلوث الذي سينتج عن خزان صافر وملامسته لحياتهم اليومية وللنباتات والحيوانات والطيور والتربة، وكذا توقف الحركة الملاحية والتجارية في المنطقة بأسرها و توقف عمل عدد من الموانئ.

حماية البيئة البحرية من التلوث

ولفت قداري في الندوة التي أادارها عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنين  نبيل الأسيدي، إلى أن المليشيات الحوثية ما تزال تتلاعب بعامل الوقت بقصد الضغط على المجتمع الدولي، وما تزال تتعنت في عدم الالتزام بالمعايير والقواعد القانونية المتفق عليها بين الدول عبر الاتفاقيات المبرمة والمنظمة البحرية الدولية لضمان، سلامة الارواح و الحفاظ علي الممتلكات وحماية البيئة البحرية من التلوث..مطالباً الامم المتحدة بالتحرك السريع قبل أن يستيقظ العالم يوماً على سواحل البحر الأحمر لليمن ودول الجوار في المنطقة تغوص في بقعه سوداء من النفط الخام حال التسرب أو على بحر من حمم النار تلتهم الحياة البحرية بكل تنوعها المنقطع النظير بشعبها المرجانية و بيئتها المتناغمة الأصناف والألوان.

زراعة الألغام البحرية

فيما تطرقت رئيس منظمة "بروكن تشير" أروى الخطابي، إلى استمرار الميليشيا الحوثية بزراعة الألغام البحرية والتي تعد واحدة من أخطر الكوارث التي ستعيق الملاحة البحرية وتؤثر على الاقتصاد اليمني، مشيرة إلى أن استعمال الألغام الأرضية أو المائية تتسبب في اضرار بالغة بالمدنيين والأعيان المدنية وتعد انتهاك للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية بالتوقف عن إنتاج واستعمال كافة أنواع الألغام بما في ذلك الألغام البحرية.

80% من سكان اليمن يفتقرون إلى الغذاء

ونوهت المحامية والمختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان، الى ما تقوم به مليشيات الحوثي من توظيف الدعم الصحي لصالح مجهودها الحربي، مشيرة إلى أن أكثر من 80 بالمائة من سكان اليمن وخصوصاً في المناطق تحت سيطرة المليشيات يفتقرون إلى الغذاء والوقود ومياه الشرب والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية مما يجعلهم معرضين للأمراض المعدية وتفشي الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه بسبب نقص الإمدادات والخدمات الطبية وأيضا وباء كورونا، الذي تم التستر عليه وإساءة التعامل معه من قبل الحوثيين، مؤكدة أن استخدام المليشيات الحوثية للمستشفيات والمراكز الصحية كمستودعات للأسلحة تسببت في تفاقم الوضع الصحي.

نهب للمساعدات الطبية والإنسانية

وأشارت رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات وسام باسندوة، إلى عجز مليشيات الحوثي عن تقديم خدمات صحية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، قائلة " حين نتحدث عن الأوضاع الصحية والبيئية، يجب أن نسلط الضوء ونقول أن المتسبب بهذه الأزمات هي ميليشيا الحوثي وعبدالملك الحوثي شخصيا وهو الذي ينظر إلى فيروس كورونا المستجد والذي يعمل على تحليل أزمة كورونا باعتبارها مؤامرة كونية.

وأوضحت أن مليشيات الحوثي تتعمد وبشكل أساسي بقصف المستشفيات والمراكز الصحية خصوصاً في تعز والحديدة وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، مشيرة إلى ما تعانيه الأمهات الحوامل من أوضاعاً صحية مزرية، وكذلك الأطفال الرضع والخدج الذين يحتاجون لعناية خاصة.

وقالت: “مع أزمة كورونا يتعامل الحوثي مع هذا الوباء باعتباره مؤامرة، وهناك تكتم شديد على ظهور الوباء، وتتعامل المليشيات الحوثية مع من لديه المرض بأنهم مجرمين، حيث يتم اختطافهم وتصفيتهم ويتم تهديد الأطباء كي لا يقولوا أن المتوفي لديه كورونا وينشروا أخباراً مضللة عن الوباء ويرفضوا التعاطي مع اللقاح”، مشيرة إلى ما تقوم به المليشيات الحوثية من نهب للمساعدات الطبية والإنسانية وتسخيرها لصالح مجهودها الحربي لقتل أبناء الشعب اليمني.