الأهرام: محطة بحر البقر العملاقة تمثل أهمية كبيرة فى تحقيق الاستخدام الأمثل للمياه

 سلطت صحيفة (الأهرام) الضوء على افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس محطة بحر البقر لمعالجة المياه بتكلفة نحو 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً، وهو ما يجعلها أكبر محطة لمعالجة المياه في العالم، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لترشيد استخدام المياه في ظل التحديات المائية العديدة التي تواجهها البلاد مع زيادة عدد السكان وتزايد الاحتياجات المائية المختلفة، سواء لأغراض الزراعة أو الاستخدام المنزلي وغيرها من الاستخدامات المختلفة.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم الثلاثاء - إن هذه المحطة تمثل أهمية كبيرة في تحقيق الاستخدام والتوظيف الأمثل للمياه خاصة مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي، ومعالجتها وفقا للقواعد العلمية والتكنولوجية المتقدمة لإعادة استخدامها في زراعة أكثر من 400 ألف فدان بسيناء في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، كذلك سيتم استخدامها في استصلاح الأراضي الزراعية في الصحراء ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وهو ما يسهم في تعزيز قطاع الزراعة وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ بما يساعد على تعزيز الأمن الغذائي لمصر، إضافة إلى زيادة الصادرات الزراعية وتقليل الواردات، وهو ما تكون له تداعيات إيجابية مهمة على الاقتصاد المصري.

وأشارت الصحيفة إلى أن محطة بحر البقر العملاقة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا الحديثة في معالجة المياه ثلاثيا، وهى الآلية التي توسعت فيها مصر في السنوات الأخيرة في الكثير من محطات معالجة المياه بمناطق الدولة المختلفة، ويقوم على تشغيلها أفضل الكوادر البشرية المصرية المؤهلين والمدربين وفقا لعلوم تقنيات معالجة المياه.
 

وأوضحت الصحيفة أنه لا شك في أن معالجة المياه ثلاثيا تعد جزءا من استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة للتوظيف الأمثل للمياه وتقليل الفاقد السنوي منها، تتضمن أيضا إنشاء محطات لتحلية المياه على البحرين الأحمر والمتوسط، والاعتماد على التقنيات الحديثة والمتطورة في ري الأراضي الزراعية مثل الري بالتنقيط، كذلك المشروع القومي لتبطين الترع بالريف، وكلها تعكس حرص الدولة المصرية على مواجهة التحديات المائية المتزايدة.
 

واختتمت الصحيفة مقالها قائلة: "إن نجاح الاستراتيجية الوطنية للاستخدام الأمثل للمياه يتطلب أيضا المشاركة الإيجابية من جانب المواطنين في ترشيد استخدام المياه سواء في استخداماتهم اليومية أو في مجال الزراعة، وهو ما يسهم في التغلب على التحديات المائية التي تواجهها مصر".