رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونسيون: استقالة 131 من «النهضة» تعنى وصولها لـ«التدمير الذاتى»

تونس
تونس

تفاقمت الأزمات داخل حركة النهضة الإخوانية فى تونس، إذ وصل عدد الأعضاء المستقيلين إلى ١٣١ عضوًا، بسبب فشل زعيمها راشد الغنوشى، وسط ترجيحات بأن مرحلة «التدمير الذاتى» بدأت بالفعل داخل الحركة المتطرفة، حسب سياسيين تونسيين رصدت «الدستور» آراءهم.

وأعلن القيادى المستقيل من حركة النهضة، عبداللطيف المكى، عن استقالة ١٨ عضوًا جديدًا من الحركة، بعد يوم واحد من استقالة جماعية لـ١١٣ قياديًا، ومن المرجح أن يزيد عدد المستقيلين مستقبلًا.

وقالت الإعلامية التونسية سعاد محمد، إن حركة النهضة الإخوانية تمر بمرحلة تخبط وعزلة سياسية، لأنها- بدلًا من مراجعة سياساتها الفاسدة- وقفت ضد الدولة، لافتة إلى أن الحركة أدخلت تونس فى نفق مظلم، إذ زاد معدل البطالة وتفشى الفساد، بينما لا يزال «الغنوشى» يتمسك برئاسة الحركة والبرلمان المجمد.

وأضافت «سعاد» أن حركة النهضة الإخوانية بدأت مرحلة التدمير الذاتى، بسبب تسمك القيادات بطريقة تفكير غير مجدية، ما تسبب فى أن يكره الشارع التونسى الحركة ورموزها، لأنهم لا يفكرون إلا فى تحقيق مصالحهم الشخصية.

وتابعت: «ما يحدث فى الحركة سببه الرئيسى سياسات راشد الغنوشى.. منذ أيّام استقال أكثر من ١٠٠ عضو، بعد يأسهم من تعديل سياسات الحركة، وستتعقد الأمور أكثر وأكثر بالنسبة لحركة النهضة الإخوانية، خلال الفترة المقبلة».

وحول إمكانية تأسيس الأعضاء المستقلين من النهضة حركةً أو حزبًا على أساس دينى، قال الخبير الدستورى والقانونى حازم القصورى، إن تشكيل الأحزاب يستوجب الالتزام بأحكام الدستور والقانون وبالشفافية المالية ونبذ العنف، وفقًا للفصل ٣٥ من الدستور التونسى، لذا لا يمكن تأسيس حزب على أساس دينى فى تونس وفق مرسوم الأحزاب لسنة ٢٠١١.

وأضاف «القصورى»: «نجدد دعوتنا إلى شعوب المنطقة العربية وقادتها فى هذه المرحلة المفصلية، إلى دعم تونس، سياسيًا واقتصاديًا»، موجهًا الشكر لمصر والسعودية والإمارات المتحدة والجزائر وكل الدول الصديقة والشقيقة، على الروح العالية والتضامن العربى الواسع مع تونس.