رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأطقم الطبية

كيف طورت وزارة الصحة من كفاءة أطقمها الطبية بالتدريبات المكثفة؟

أطقمها الطبية
أطقمها الطبية

وضعت مصر الاستراتيجية القومية  2030، والتي بدأت في تنفيذ محاورها على الفور وكان أهمهما الاهتمام بالمواطنين وصحتهم، فطورت الخدمات الصحية المقدمة لهم من حيث تطوير وبناء مستشفيات جديدة، وتنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل، ولتقديم رعاية طبية أفضل سعت وزارة الصحة لتطوير الكوادر المهنية الطبية من خلال تدريبهم على أحدث الأساليب الصحية المتبعة العالمية.

ومع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء 3 مراكز قومية فائقة التطور لتدريب كوادر المهن الطبية والصحية في مصر، عرضت  “الدستور” القصة الكاملة لتدريب الصحة لأطقمها الطبية. 

أم هاشم عبدالقوى، ممرضة بمستشفى النساء والولادة فى بورسعيد، قالت إن اهتمام وزارة الصحة بتدريبنا مستمر وزاد خلال مواجهة الدولة لفيروس كورونا المستجد، موضحة «نتلقى دائمًا دورات تدريبية لتحسين كفاءة عملنا والوقوف على المستجدات في مجال مكافحة العدوى عالميًا، وزادت الدورات التدريبية مع بداية انتشار فيروس كورونا حول مكافحة العدوى لمنع تفشي الوباء في المستشفى، وقامت فرق مكافحة العدوى التي تلقت هذا التدريب بتدريب باقي العاملين في المستشفى ومرت الموجات الثلاث الأولى بأمان على المستشفى».

وتعتمد فرق مكافحة العدوى في عملها في مصر على الدليل القومى لمكافحة العدوى إضافة إلى دليلين دوليين حسب أم هاشم، وتلتزم جميع العاملين بالمستشفى بالإجراءات الاحترازية، وحرصت على توعية عمال النظافة والأمن والإداريين والمرضى والمرافقين بطرق حماية أنفسهم من الإصابة بالوباء، مشددة على أن المقصر فى تطبيق الإجراءات الاحترازية يُحال فورًا للشئون القانونية.

وأضافت: «مع انتشار فيروس كورونا بدأنا فى التركيز على بعض طرق المكافحة التى تتناسب مع طبيعة الفيروس الذى ينتقل عن طريق الرذاذ والتلامس، منها تنظيف الأسطح وفصل النفايات ومنع خروج أى شخص من المستشفى إلا بعد التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومنع انتقال أى شىء من داخل المستشفى لخارجه حتى لا يكون مصدرًا لنقل العدوى».

وشهدت منظومة التعليم الطبي المهني في مصر تطور خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، من خلال التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، لتطوير القدرات العلمية والعملية للأطقم الطبية من خلال تطوير نظام البرامج التدريبية والتكليف للأطباء المصريين على نظام الزمالة المصرية.

وزادت وزارة الصحة المخصصات المالية لجميع البرامج التدريبية المقدمة للأطقم الطبية العاملين بالوزارة إلى 1.7 مليار جنيه سنويًا،  للارتقاء بقدرات الأطباء العاملين بالمنظومة الصحة بكافة المستشفيات لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي التي تشهده مصر في مختلف المجالات، وبما ينعكس على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

كما تم إطلاق منصة التعليم الإلكتروني للزمالة المصرية (LMS) لإتاحة برامج التدريب لكافة الأطباء الملتحقين بالزمالة، بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبي العالمية، فضلاً عن التعاون مع الكلية الملكية البريطانية لاعتماد البرامج التدريبية بالزمالة المصرية في التخصصات المختلفة.

وقالت ميادة إبراهيم، ممرضة بمستشفى بورسعيد للتأمين الصحي الشامل، إن الأطقم الطبية كلها تتلقى تدريبات دائة ومكثفة، موضحة أنا أعمل بالحضانة وقبل انضمامي لها حصلت على تدريب على كيفية التعامل مع الأطفال في الحضانة وكيفية حصولهم على جرعات الأدوية، لأن التعامل مع الكبار يختلف كثيرًا عن حديثي الولادة.

وتابعت التمريض في كل الأقسام يتلقى تدريب دائم يتناسب مع المستجدات على الساحة الطبية العالمية، حتى يكون لدينا المعرفة الكاملة بكيفية التعامل مع المريض والأجهزة الحديثة لتوفير خدمة عالية الجودة.